رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أفرم يا سيسي".. روح الانتقام في "هاشتاجات" التواصل من أجل شهداء العريش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا تكاد تهدأ نار، حتى تشتعل أخرى في قلوب المصريين، فلم يمض كثير على مذبحة "كرم القواديس" التي خلفت عشرات الشهداء والمصابين، من أبناء مصر الذين وقفوا للزود عنها على حدودها، ليتكرر المشهد مع اختلاف في توقيت وطريقة التنفيذ، وسط كثير من علامات الاستفهام حول المنظومة الأمنية المصرية في سيناء.

الخريطة المصرية قد اتشحت بالسواد، جراء الحوادث الإرهابية المتتالية فى سيناء، والتى تحصد أرواح خير جنود الأرض، والجنازات ملأت المحافظات، والجميع وقف حدادا على نحو 30 شهيدا و169 مصابا، راحوا ضحية الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع مساء أول أمس الخميس، فى العريش شمال سيناء، ليضافوا لمن سبقوهم ممن لم يبخلوا على وطنه بأرواحهم.

"استعد يا مطار ألماظة وشوف جايلك كام جدع.. من الخيانة اتوجع.. يا عينى عليكى يا أم الجدع"، بتلك الكلمات لخص أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى ثورة الغضب العارمة التي تجتاح مشاعر الشعب المصري، ألما وحزنا على شهداء الواجب والوطن.

مواقع التواصل الاجتماعي اهتزت لذلك الحادث الأليم بعبارات تعبر عما يجيش بقلوب المصريين من حزن شديد، فكان أبرزها عبارات غلب عليها الفخر بالجيش المصري ورجاله، مثل "لك الله يا شهيد"، "كلنا الجيش المصرى"، و"الجيش المصرى رجال"، "الجيش المصرى تاج رؤسنا"، "الجيش المصرى لا ينسى رجاله"، وهي "هاشتجات" تصدرت موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

احتلت مبادرات دعم الجيش المصرى" المراكز الأولى عبر موقع "تويتر"، بعد ساعات قليلة من تدشينه، حيث تفاعل الآلاف من أبناء الشعب المصرى عبر تدويناتهم الحزينة والناعية لأرواح الشهداء، مؤكدين وقوفهم بجانب الجيش والشرطة فى حربها ضد الخونة والإرهابيين، ومطالبين بالضرب بيد من حديد على إرهابى سيناء والذين يستهدفون أرواح الجنود.

هاشتاج "أفرم يا سيسي"، على تويتر، انتشر بشكل واسع جدا، لعبر عما بداخل تلك القلوب التي تعتصر ألما، وعن تلك الروح الانتقامية التي تجري في دماء كل مصري الآن، للقصاص للشهداء الأبطال من القتلة وسفاكين الدماء.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتضامن فيها نشطاء مصريون مع الجيش المصري عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فمع كل حادث إرهابي يستهدف الجنود، وقبل 3 شهور كان دشن النشطاء هاشتاج "الجيش المصري رجال" على موقع "تويتر" لدعم الجيش المصري في حملاته ضد الإرهاب، خاصة عقب مذبحة "كرم القواديس" الشهيرة.

الجميع يشعر بالقهر، و وأصبح الثأر من الإرهابيين هدف كل أبناء الوطن، بعد أن حصد جنود الشيطان، أرواح جند الله متناسين أن حرمة الدم أكبر عند الله من حرمة هدم الكعبة، والمصريون يؤكدون في كل مرة أنهم يدعمون جيش بلادهم، وينتظرون منه الرد الذي يشفي غليلهم، والقصاص لأبناء مصر الأبطال.