رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: الكشف الطبي على مرشحي برلمان 2015 يفتح الباب للطعن على الانتخابات

الانتخابات
الانتخابات

تزامنًا مع بدء وزارة الصحة، السبت، توقيع الكشف الطبي على المرشحين لخوض انتخابات البرلمان المقبل، بمستشفى هرمل بدار السلام والشيخ زايد بمنطقة الدويقة، تعالت الأصوات السياسية المنددة بالكشف، مؤكدة ان تكلفته ستبلغ نصف مليار جنيه وسيفتح الباب للطعن على الانتخابات.
وقال عمرو علي، عضو تكتل القوي الثورية، إنه لا يعترض على إجراء كشف طبي علي مرشحي البرلمان، ولكنه يعترض على التكلفة المبالغة التي حددتها اللجنة والتي تبدأ من 6000 جنيه وقد تتعدى الـ10 آلاف لكل مرشح، مؤكدًا انه إذا استمر عدد المرشحين على نفس معدل الترشح في الانتخابات السابقة على كل دائرة - الذي وصل إلى 200 مرشح لكل مقعد - فإن عدد المرشحين المحتملين سيتعدى الخمسين ألف على كل المقاعد الفردية، غير المرشحين المحتملين على مقاعد القائمة، وهو ما يعني أن تكلفة الكشف الطبي على هؤلاء ستصل بالقطع لحاجز النصف مليار جنيه "
واكد ان المسألة الأكثر غرابة في الكشف الطبي، أن اللجنة العليا للانتخابات حددت مستشفتين فقط في كل أرجاء مصر لاجراءه، وهما مستشفى هرمل بدار السلام والشيخ زايد بالدويقة واللتان كانتا مغلقتين لمدة 15 عاما قبل ان تقوم وزارة الصحة بإعادة تأهيلهما للمهمة " العاجلة " بقيمة 750 مليون جنيه ، وهو ما يعني اننا سنشاهد لأول مرة في التاريخ طابورا سيصل الى عدة كليومترات للمرشحين المحتملين ممن شدوا رحالهم من كل فج عميق من دوائر الجمهورية لإكمال ورقة الكشف الطبي الالزامي .
وأضاف: ولأن موعد الكشف الطبي سيستمر حتى فتح باب التقدم بالأوراق الرسمية بداية من 8 فبراير المقبل، فهذا يعني أن هذا العدد الضخم من المرشحين المحتملين والذي قدر عددهم بـ50 ألف مرشح في كل الدوائر ،سيتواترون جماعات على المستشفتين خلال تلك الأيام العشر الأولى وبمعدل 5000 مرشح كل يوم ، ولو قسمنا هذا العدد الضخم على المستشفتين فسيكون نصيب كل واحدة منهم 2500 مرشح يوميًا، وحتى بساعات عمل كاملة لمدة 12 ساعة، فإن المطلوب لإنجاز 10 إختبارات طبية جسدية ونفسية وتحاليل وأشعة لكل مرشح ستكون 4 دقائق فقط لكل مرشح ، وهو ما يجعل من العملية أحد أصعب الكشوف الطبية في التاريخ و تفتح باب الخطأ الطبي في التقدير، وربما تؤدي أيضا إلى ظهور أخطاء في تحديد بعض الأمراض، مما يؤدي في النهاية إلى تقديم تقارير طبية خاطئة قد تدفع إلى استبعاد المرشح من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وتفتح الباب على مصرعيه للطعن علي الانتخابات.
وقال المهندس جوزيف نسيم، أمين عام حزب الشباب الليبرالي والمرشح عن دائرة مصر الجديدة في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، "إن مبلغ 6 آلاف جنيه الذي تم تحديده للكشف الطبي للمرشحين للبرلمان المقبل "غير منطقي" و سيكون عبئا على المرشحين الشباب وذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن المرشح الفردي بعد دفع تلك الرسوم وإجراء الفحوصات قد ينفق نحو عشرة آلاف جنيه، وقد يزيد على ذلك، بالإضافة إلى رسوم اللجنة العليا للترشح التي تسدد في المحكمة الابتدائية للدائرة و قيمتها ثلاثة آلالاف جنيه، وأنه بذلك تصل التكلفة الفعلية لمرشح الفردي إلى ما يقرب من خمسة عشر ألف جنيه، وهو ما يخالف الدعوة الصادقة للرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب لبناء الوطن.
وطالب الرئيس السيسي بالتدخل لايجاد سبل لتمكين الشباب من الحياة السياسية والسلطة،وإتاحة الفحص المجاني لذووي الإعاقة والشباب في حالة الترشح الفردي، والزام الأحزاب بدفع الرسوم في حال القوائم".