رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. مخيم إبداع يناقش "النص التشعبي والوعي الجديد" بمعرض الكتاب

جريدة الدستور

انتهت منذ قليل فاعليات ندوة "النص التشعبي والوعي الجديد" بمخيم ابداع بمعرض القاهرة للكتاب، والتي شارك فيها الناقد الدكتور مصطفى الضبع، استاذ النقد الادبي بجامعة الفيوم، الكاتب والناقد سمير الفيل، الاستاذ عبد الحميد بسيوني، وأدار الندوة الكاتب عزت ابراهيم.
بدأت الندوة بحديث الكاتب الاستاذ عبد الحميد بسيوني عن تعريف "النص التشعبي" (الهايبر تكست)، والوعي الجديد الذي نشأ وتطور في ظل التكنولوجيا الجديدة، والمهارة الاحترافية التي يتعامل بها الجيل الحالي مع وسائل التكنولوجيا ببساطة شديدة، في علاقة من الافتتان والانبهار بهذه الوسائل التكنولوجية، والتعامل مع كل تفاصيلها وأبعادها، خاصة من خلال "النشر الالكتروني"، الذي سعى من خلاله الشباب لنشر ابداعهم وافكارهم المختلفة، كما عرض للتعريف "بالهايبر كارد"، الذي سبق ظهور "الهايبر تكست"، والذي يقوم ببرمجة الكتب والاتيان بكل المعلومات التي تخص هذه الكتب، ثم ظهور "الهايبر تكست" واتساع فضاء النص الالكتروني، ابتداء من صفحات الويب ثم التدوين وانتهاء بصفحات التواصل الاجتماعي وويب الدلالة، والتي تقوم باعطاء التفسير لمضمون النص، ثم ظهور فكرة "الويب الذكي" فاصبح البحث ذكيا وكذلك ادواته، أعقبها ظهور الحوسبة المتنقلة، المتمثلة في اجهزة الكمبيوتر باحجامها المختلفة، ثم ظهور "اللاب توب"، وحتى الاجهزة المحمولة، ووسائل التخزين باحجامها المختلفة، وانهيار حواجز التخزين ابتداء من "الفلوبي ديسك، والاقراص الممغنطة ثم الفلاشة" ثم ظهور برمجيات الرسوم وبرمجيات الصوت، برمجيات الوسائط المتعددة، التي سارت في اتجاهين؛ التصغير في الحجم والسرعة، لتنهار جميع هذه الحواجز من خلال العودة للطبيعة التى ادت لمزيد من التواصل والتقارب الشعبي والابتكار وظهور العديد من المعالجات المتوازية وبالتالي ازدياد السرعة والامكانيات التي حققت مزيدا من التواصل والتقارب بهذه الوسائل التكنولوجية واتساع نشاط الوسائل الاعلامية وانتشار الاخبار المختلفة بسرعة كبيرة في اكثر من مكان، كل ذلك ادى لظهور فكرة "النص التشعبي"، و"المنظومة الرقمية" وتصنيع الكمبيوتر بتكنولوجيا النانو و"المنظومة ما بعد الرقمية" وكتابة "النصوص الأدبية" المختلفة بهذا النص.
وأضاف "بسيوني": نتيجة لكل هذه المراحل حدثت التحولات الابداعية المختلفة والتي تجسدت في تنوع اشكال الكتابة المختلفة، ثم ظهر "فضاء القصة" التي تعتمد على مجموعة من الروابط المختلفة على الحاسب، والتي تعرض القصة بترتيب مختلف في الاحداث عند الضغط على كل رابط من روابطها باختلاف هذه الروابط داخل القصة نفسها، ومن هنا يأتي السؤال "من المبدع، هل القارئ أم الكاتب؟"، ليأتي مصطلح "القارئ الكاتب"، اعقبها ظهور نوع من "أدب الخيال التشعبي"، ووجود جميع كتب التراث على الشبكات الالكترونية المتنوعة وبرامج التحويل المتنوعة؛ "ب دي اف" وتحويلها لوورد والعكس، كل هذا ادى لتغيير الوعي، بتأثير هذه الشبكات الاجتماعية وخصوصا على منظومة القيم والعادات.
أعقبها كلمة د. مصطفى الضبع، والذي قام بتعريف مصطلح "الهايبر تكست" "النص التشعبي" بأنه النص الفعال والخلاق، وما يحدث في حياتنا هو تطوير المخترعات القديمة، وليس اختراع الحديث، فالعالم لم يخترع شيئا لاكثر من 80 سنة، فـ"النص" في اللغة عبارة عن كل ما هو مكتوب بأشكاله المختلفة؛ سواء كان الشعر أو الرواية، السينما، المسرح، المثل الشعبي، واعتماد كل هذه الاشكال على فكرة التوصيل، والتي منها ننطلق لفكرة "التشعبية"، والتي هي اقرب لفكرة التشبيه والتجسيد الفني، التي تعرض لها البلاغة العربية، لتسهيل وتفعيل عملية "التوصيل".
وأضاف "الضبع": ان فكرة "النص التشعبي" هو تشبيه اقرب لذاته، واقرب مثال ما يحدث من اشارات للنصوص والاشخاص على صفحات "الفيس بوك"، والتحرك من النص الاساسي الى نصوص اخرى، ففكرة "التشعبية" اختيارية بالنسبة للمتلقي، وتعتمد على فاعليته مع النص، "فالنص التشعبي" الموجود على الكمبيوتر هو "نص تفاعلي" لأن فيه فاعلية للمتلقي.