رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

20 مليون يورو مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي للأردن خلال 2015

المفوض الأوروبي للمساعدات
المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس س

صرح المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس اليوم، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي قدم للأردن منذ بداية أزمة اللجوء السوري 145 مليون يورو كمساعدات إنسانية وذلك في ظل الاحتياجات المتزايدة، فيما يقدم العام الحالي 136 مليونا لسوريا والدول المجاورة من بينها 20 مليونا للمملكة.

وقال ستايليانيدس –على هامش زيارته لمخيم الزعتري اليوم– إن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر المانحين للتبعات الإنسانية للأزمة السورية؛ حيث قدم أكثر من ثلاثة مليارات يورو منذ بدايتها وحتى الآن. لافتا إلى أن الأزمة السورية تعتبر من أسوأ المآسي الإنسانية في الوقت الحالي.

وأضاف المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات أن هذه الأزمة ترتب مسئولية وواجبا لتقديم الدعم للاجئين في سوريا والدول المجاورة، مشيرا إلى أن زيارته للأردن تستهدف إظهار تضامن أوروبا القوي والملموس مع اللاجئين والدول المضيفة.

وتابع "أن الأردن يتحمل أعباء كبيرة ونقدر له استضافة 620 ألف لاجئ سوري وتقديم الإغاثة لهم بالإضافة إلى اللاجئين العراقيين والفلسطينيين منذ مدة طويلة"، مؤكدا أن اللاجئين السوريين بحاجة إلى الحماية والمساعدة.

ومن جهته، قدم ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، شرحا عن الوضع العام لمخيم الزعتري إضافة إلى أبرز التحديثات التي طرأت عليه وواقع الخدمات المقدمة للاجئين بالتشارك مع الحكومة الأردنية ممثلة في إدارة المخيم والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية.

وقال هاربر إن الأردن ورغم محدودية موارده والضغط الكبير على جميع قطاعاته وموارده الطبيعية إلا أنه ارتأى أن يبقي حدوده مفتوحة أمام اللاجئين السوريين ويعمل ضمن إمكانياته في التخفيف من معاناة اللاجئين واحتضانهم على أراضيه.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن 620 ألف لاجئ سوري منهم ما يزيد على 95 ألفا في مخيم الزعتري، حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين في المملكة بنحو مليون و400 ألف سوري.

وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، التي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.