رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور..جولة في حساب "شهيدة الورد"

شيماء الصباغ
شيماء الصباغ

خرجت تؤدي واجبها الوطني قبل المهني، تحمل كلمة حق تنادي بها وسط الجموع، لا تحمل في يدها غير ورقة وقلم وذاكرة حديدية تسجل بها أحداث الوطن، لم تعلم المصير المكتوب لها أو المصير الذي ستنتهي إليه، كل ما تعلمه هو أن الوطن يناديها فلبت النداء دون حساب، ظلت أحلامها بسيطة تعبر عن شخصها، فكتبت مسيرتها بحروف من نور سُجلت في تاريخ النضال.
بمجرد التجول على صفحة "شهيدة الورد" شيماء الصباغ، تجد كلماتها تعبر عن حب جارف للوطن، لم تنس شهداء يناير في تعازيها، كانت المقاومة هي مبدأها في كلمة متداولة لها "أزرع كل الأرض مقاومة" للحافظ على الوطن ورفعته.
"أنا اللي إتعلمت كلمة مقاومة من فلسطين وشوفت سرقة الثورة من الميادين"، تتحدث الصباغ عبر صفحتها على الفيس بوك والتي تنبعث من كلماتها روح لعودة الثورة من جديد.
وعن شهداء ثورة 25 يناير كتبت الصباغ: " حلم الوطن في شنطتي وأكتب عن رحلتي في حضن الوطن، فسلامًا عليكم ياشهداء ثورتنا يامن قدمتم دمائكم ليعيش ناس شبهنا"، في منشور آخر عبرت شهيدة الورد عن حبها للشهداء: "جيكا وكريستي والجندي وأبو ضيف...عذرًا عيد الحب لقد نفدت كل الورود على قبور الشهداء قسمًا لن نحتفل إلا بعودة حقكم جميعًا".
"سيذكر التاريخ أن هذا الجيل يعرف من الشهداء أكثر من الأحياء جيل ثورة يناير"، تحدثت الصباغ عن جيل الشهداء فلحقت بيهم، لتؤكد مقولتها أنهم جيل الشهداء.
وكانت لها كلمات رنانة عن الثورة وأيامها التي خلدت في ذكرها فكتبت: "اعتبروها خطرفة واستحملوني شوية ليه كل الناس رابطة نزول الشارع بيوم 25 يناير طيب، هتنزلوا الشارع تعملوا إيه؟، تهتفوا شوية يافرحتى، تقولوا ماحنا عملناها قبل كدا ونفعت".
تجلى حبها الجارفة للثورة في إحدى منشوراتها كتبت فيه: "هاتولي 25 يناير 2011 ... وخدو السنه اللي جاية بتعتكم دى أنا لسه معرفهاش"، "الثورة لا فاتت ولا شوفتوها الثورة لسه هنعملوها"، "ذكرى ثورة مات وقودها غابت شعاراتها ويحتفل بيها من أنكر وجودها".
تمتعت الصباغ بخفة ظل كانت ظاهرة بشكل كبير على صفحاتها بموقع التواصل فكتبت في إحدى منشوراتها الساخرة: "يابخت المجانين خدنا إيه من العقل غير وجع القلب"، وفي آخر: "محدش معاه ضحكة فرط".
كما ساندت الصباغ المسيرات الفئوية للعمال والطلاب فنشرت صورها أثناء مشاركتها في تظاهرات جامعة النيل اعتراضًا على سلب أراضي الجامعة فكتبت تقول: "عشان نعمل معركة حقيقة لازم نعرف إحنا مين وعايزين إية؟، عاش كفاح الطلبة عاش، حكمت المحكمة كل أراضي ومباني جامعة النيل تعود لطلابها وتحويلها إلى جامعة أهلية".
"كل سنه وأنتى حرة يا مصر يا أمى يا بلدي يا أمهات ربت عيال دمهم، خلى الأسفلت يطرح ورد"، كانت تهانيها لوطنها على مشارف العام الجديد أطلقتها متمنية الاستمرار في الكفاح.
في إحدى منشوراتها تجدها تنبأت بأنها ستحلق بأصدقائها الشهداء فكتبت تنذرهم: "عايزين نلحق نتصور مع بعض كلنا، عشان لما نتحبس مجتمع الفيس يلاقي صور يتضامن بيها معانا".