رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ"التبرؤ" من الإخوان و"التعويل" على الوطني.. "النور" عرف "من أين تؤكل الكتف؟"

يونس مخيون
يونس مخيون

رأى سياسيون أن تبرؤ "النور" من الإخوان واستعداده للتعاون مع نواب الحزب الوطني المنحل، يعني أنه وصل إلى قمة النضج السياسي والحزبي، لافتين إلى أنه يأتي كنوع من المغازلة للشعب الذي يكره الإخوان، واجتذاب الوطني الذي يتمتع بقدر من النفوذ المالي والقبلي.

وأكدوا، أن استعداد "النور للتعاون مع الوطني تزامن مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية، كنوع من كسب أرضية مختلفة وإعلاء لمصلحته العليا التي لا تتفق مع مبدأ حزبي موحد، بل تختلف وفقا لطبيعة المرحلة.

وقال حسين عبد الرازق، القيادي بحزب التجمع، إن الهدف الأعلى للنور أن يحصل على أعلى نسبة من المقاعد في مجلس الشعب، ملوحًا إلى تغير مواقفهم تجاه الأحزاب والجماعات، تبعا لذلك ومنها تحالفهم مع الإخوان في برلمان 2012، في حين أنهم يتبرأون منهم في برلمان 2015.

وأوضح، أن النور حزب لا يقوم على مبادئ حزبية واضحة، والمصلحة والنفوذ البرلماني هو الذي جعلهم على استعداد لأن يتحالفوا مع أعضاء الوطني، مشيرا إلى أن كوادر الوطني لم تستغن عنها غالبية الأحزاب والائتلافات نظرا لما تتمتع به من نفوذ قبلي وعشائري علاوة على نفوذ مادي.

وأشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إلى أن حزب النور يغير رؤياه السياسية وفقا لطبيعة المرحلة، قائلا"إظهاره الرغبة في أن يكون أعضاء الوطني على قوائمها الحزبية في البرلمان المقبل غير مفهوم، في حين أنه كان قد أعلن مسبقا عدم التعاون مع ما سماهم الفلول تحت أي ظرف كان بل تشددهم في ضرورة اختفائهم السياسي.

وشكك "قدري" في استجابة أعضاء الوطني في أن يكونوا على قوائم النور، قائلا"لا أتصور أن نرى أعضاء الوطني مع شخصيات ذو حزبية دينية على قائمة تجمعهم سويا".

وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن تبرؤ حزب النور من الإخوان واستمالته لأعضاء الوطني السابق يدل على أن النور وصل إلى قمة النضج السياسي والحزبي موضحا أنه ضرب عصفورين بحجر.

وتابع" النور يغازل الشعب المصري من خلال غسل يده من جماعة الإخوان مضيفا أن ما أعلنه النور من استعداده للتحالف مع أعضاء الوطني السابق نوع من الاعتراف بالواقع لأن بعض مرشحي الوطني لهم وجود سياسي على غالب الأحزاب والائتلافات علاوة على وجودهم القبلي والعشائري.

ولفت، إلى أن النور مع قرب إعلان فتح باب الترشيح، يحاول أن يفعل خطواته ويتحرك على كافة المستويات التي تمكنه من كسب مقاعد برلمانية، مشيرا إلى أنه يحاول أن يتماشى مع الواقع ويكسب أرضية سياسية مختلفة.

وأكد أن المسألة لا تتعلق برغبة النور في التحالف مع أعضاء الوطني ولكن برغبة الوطني في التحالف مع حزب ذي خلفية دينيا متوقعا أن ذلك سيكون ضربا من المحال في ظل رفض شعبي وسياسي صارم للتحالف مع التيارات أو الأحزاب التي تحكمها توجهات دينية.