رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد يوسف


فى جريدة الدستور وفى عدد من أعدادها المحترمة كان لى حوار مع الأستاذ محمود عابدين - رئيس قسم الرأى - وكان السؤال... كيف نرتقى بأداء رجل الشرطة ؟! وكانت الإجابة «بادئ ذى بدء لابد من وجود الرجل المناسب فى المكان المناسب»... وبعد أيام قليلة من صدور العدد خرجت من وزارة الداخلية حركة تنقلات محدودة أهمها اختيار اللواء خالد يوسف مساعداً لوزير الداخلية مديراً لأمن القاهرة

والاختيار موفق بكل المقاييس... ولمن يعرف اللواء خالد ومن لا يعرفه أكتب... وأشيد... وأمدح فى شــخصية لا تعرف الظلم وقد عانت منه الكـثير...!! شخصية لا تعرف الفساد والإهمال... وهو الأبعد... والأنقى... والأصفى!!... اللواء خالد يوسف باحث ومفكر أمنى ومرورى من طراز فريد... ميدانى متحرك... لا يعرف الجمود أو الوقوف... عرفته رجل مرور ذا ثقافة ووعى وفهم وعلم شهد ويشهد له الجميع بالقدرة والاحترام ورغم هذا العلو فى القيمة والقامة تحرك ظلماً من موقعه مدير للبحوث الفنية فى مرور القاهرة إلى قطاع آخر بعيد تماماً عن ثقافته وعلمه فى مرحلة ذهبت بأصحابها ولم ولن تعود!!

وتحمل خالد وأبدع فى عمله الأمنى الجديد وانتقل إلى مرحلة أخرى فى محاولة للإصلاح وتم تعيينه مديراً لمرور حلوان... ونجح وكانت لمساته وكان فكره رغم قصور الإمكانيات المادية والبشرية الممثلة فى القوات والمعدات والأدوات اللازمة لتحقيق الإدارة الناجحة.

ورغم كل الظروف... تحدى خالد الصعب وكان على ثقة أن الله سبحانه وتعالى لابد وأن يحق الحق ويبطل الباطل... إن الباطل كان زهوقاً... وقامت ثورة 25 يناير ودخل السجون من دخل !! وتوج خالد مساعداً لمدير أمن القاهرة.

وهنا تذكرنا الآية الكريمة والتى يقول فيها المولى عز وجل... «قل اللهم مالك الملك... تؤتى الملك من تشاء... وتنزع الملك ممن تشاء... وتعز من تشاء... وتذل من تشاء... بيدك الخير إنك على كل شىء قدير».ولم يكل اللواء المحترم... ولم يمل... بل صبر وعمل وأبدع وصال وجال فى قطاعات أمن القاهرة بروح طاهرة «ونفس راضية» وقناعة بأن الله سبحانه وتعالى مع الصابرين الذين يعملون وانطلق يوسف فى مشواره الأمنى بفكر وعلم وثقافة وتواضع جميل.عزيزى القارئ... من حقك أن ترى فى كلماتى المبالغة ولكن أقولها حالفاً بالله العظيم... ســطورى حقيقة ويشهد الله أننى أحاول أن أكون محدوداً دون إفــراط...!! ولكن قناعتى بهذا الإنسان لا حدود لها!!.وتستمر المسيرة ويستمر الانطلاق ويجلس اللواء خالد يوسف على كرسى حكمدار العاصمة ومنه إلى كرسى مساعد الوزير مديراً لأمن القاهرة... وهنا الرسالة.... الصبر على الأحقاد... والعمل والأمل والعزيمة والإصرار والتحدى والثقة بالله والتقرب إليه... وكثرة الدعاء... ونصرة الحق... «تصل إلى ما يحبه الله لك ويرضاه».ثقتى كبيرة فى وزارتى وزارة الداخلية لكنها الآن ثقة ممزوجة بالأمل والفرحة... الأمل فى غد ومستقبل أفضل للشرطة المصرية... والفرحة برفع رايات الحق.. بارك الله فى هيئة الشرطة... وفى رجالها... وفى أعمالها... وفى كل جهودها... أحسنتم... وأنتم الشرفاء