رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الشرطة فى عيد!!!


الشعور بالأمن والأمان هو أكبر نعمة يمنحها المولى تبارك وتعالى لعباده، ولذلك يقول الرسول الكريم فى ختام حديثه شريف «من بات آمنا فى بيته فكأنما ملك الدنيا وما فيها» ولا يعرف نعمة الأمن إلا من فقده ونحن فى مصر فقدناه لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، كنا نخرج من منازلنا ولا نعرف هل نعود إليها مرة أخرى أم لا، نسير فى الطريق ونتوقع أن يخرج علينا البلطجية والمجرمون من أى اتجاه، كان الواحد فينا يسير ولا يعرف مصيره، وهذا هى الحال الآن فى كثير من الدول العربية المحيطة بنا بل وصل بهم الحال أننى سمعت مواطناً من العراق الشقيق يقول إنه يسير فى الشارع وفى جيبه شهادة وفاته أى أنه يتوقع الموت فى كل لحظة، الحمد الله الذى نجا مصر من هذا المصير المجهول بفضل جيشها العظيم وشرطتها الباسلة التى نحتفل بعيدها اليوم والتى تعافت من كبوتها فى ٢٥ يناير ٢٠١١ ونجت من المؤامرة التى دبرت لها، الشرطة المصرية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ قدمت ملحمة وطنية للدفاع عن البلد وفى نفس عام ٢٠١١ تعرضت لمؤامرة ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن وهى تقدم يومياً شهداء من رجالها الأبطال يموتون من أجل أن نحيا، الرئيس السيسى قام بتكريم أسر شهداء الشرطة يوم عيدها ويجب علينا نحن كمصريين أن نقوم بتكريمهم كل يوم، لأن فى أعناقنا ديناً لهم لا ينتهى حتى يوم القيامة، الشرطة المصرية التى فقدت خمسمائة وخمسين شهيداً منذ ٢٠١١ ومازالت تقدم الشهداء حتى الآن تخوض حرباً شرسة لتطهير البلاد من الإرهاب نجحت فى ذلك بامتياز ليس فقط فى القبض على الجناة بل فى الوقاية ومنع وقع الجريمة، الشرطة المصرية تحارب فى كل الاتجاهات مكافحة الإرهاب والجريمة الجنائية وحفظ الأمن فى مليون كيلو متر مربع ليس هذا فقط، فمطلوب منها أيضا تأمين مباريات كرة القدم والحفلات الغنائية والمناسبات القومية حتى تأمين المنشآت الكبرى والتسعين مليون مواطن، والشرطة المصرية تتحمل عبء وتقصير كل الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية، فمشاكل مكتب التنسيق تتحمله الشرطة وعدم صرف مستحقات الموظفين تتحمله الشرطة وانقطاع المياه والكهرباء تتحمله الشرطة نقص أنبوبة البوتاجاز وأزمة السولار والبنزين تتحمله الشرطة وأصبح الشعور العام لدى المواطنين أن رجال الأمن هم فقط من يعملون فى البلد وأن الجيش والشرطة يعملان بكفاءة واقتدار وأنهما لا يدافعان فقط عن أمن مصر، بل عن أمن العالم كله بتصديهما للإرهاب والإرهابيين، بفضل جهود رجال الشرطة وعودة الأمن عادت الحياة فى مصر ٢٤ ساعة فى اليوم وأصبحنا نرى السيدات يقودن سيارتهن حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى بعد أن كنا رجالاً قبل النساء نغلق علينا أبواب منازلنا قبل أذان العشاء، كل عام والشرطة المصرية فى تقدم وصلابة وقوة تحقق لمصر وشعبها الأمن والأمان، كل عام ورجال الشرطة الأوفياء بخير ومتحملين مسئولية الدفاع عن هذا البلد العظيم رحم الله شهداء الشرطة وأسكنهم فسيح جناته وألهم أسرهم الصبر والسلوان، المجد والعزة لرجال وزارة الداخلية والهلاك للإرهابيين الذين يستهدفون مصر ورجالها البواسل