رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حزب الله" و"إسرائيل".. حرب باردة على صفيح ساخن

جريدة الدستور

"حرب باردة على صفيح ساخن" هكذا الحال بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، حيث بدأت المناوشات منذ أن أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" عن اختراقه لوحدة العمليات الخارجية لحزب الله وتجنيده بعض من كوادر، وكان أهمهم المسئول عن أمن زعيم الجماعة، حسن نصر الله.

وظهر بعدها نصر الله ليؤكد أن حادث الموساد لن يؤثر على قوات حزب الله، لكن يزيد من قدرتها على قهر جيش الاحتلال وتحرير منطقة "الجليل" المحتلة، مؤكدًا أن المقاومة اللبنانية تمتلك جميع الأسلحة المتطورة، والتي لا يمكن أن يتخيلها الكيان الصهيوني، وأنه عند اتخاذ قرار الحرب لن يستطيعوا الصمود أمام إرادتهم.

بعدها بدأ الكيان الصهيوني في رفع حالة التأهب على الحدود اللبنانية ونشر قوات الاحتلال بشكل مكثف استعدادًا لأي قصف من حزب الله تجاه إسرائيل، منذ تلك التهديدات وخاصةً بعد تردد أنباء عن امتلاك حزب الله لأسلحة من النوع الثقيل والتي استخدمها في حرب لبنان 2006.

وبدأت الحيل والمناورات بين الجانبين تشتعل، فأذاع سلاح المدفعية الإسرائيلي مقاطع فيديو توضح جدية التدريبات والاستعدادت داخل صفوف جيش الاحتلال، وكيف يتم تدريب الجنود على تحويل أفراد حزب الله إلى وقود للمدافع.

وفي محاولة لاختبار صبر حزب الله، كثف الطيران الإسرائيلي بنوعيه، الحربي والاستطلاعي، من طلعاته الاستكشافية فوق مزارع شبعا اللبنانية ومرتفعات الجولان، واستهداف خلية لـ"حزب الله"، مكونة من ستة أشخاص من بينهم قيادي كبير بالحزب، في منطقة القنيطرة السورية.

ليبدأ حزب الله في الرد السريع على تلك الهجمات ويقوم بإطلاق صاروخين على مرتفعات الجولان أعقبتها العديد من التفجيرات على الحدود السورية الإسرائيلية، مؤكدًا أن الحزب قادر على توجيه ضربات قاسية ضد جيش الاحتلال ووضع "تل أبيب" في مأزق.