رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من"28 نوفمبر إلى 25 يناير".. الداعون إلى العنف لا يتغيرون

جريدة الدستور

تختلف الأيام والمناسبات ويظلون على مواقفهم ثابتين لا يتغيرون.. التحريض على العنف مهمتهم الأساسية سواء داخل مصر أو خارجها، يقودون عمليات الفوضى والتخريب من خلال الكلمة والتشجيع على العنف، ليسوا أشخاصا فقط ولكن هناك أحزابا وحركات تساندهم أيضًا، تحت ستار من الدين كان "القرضاوي ودراج وعبد الماجد" أشهر الداعين إلى العنف خلال دعوات ما يسمى "انتفاضة الشباب المسلم" وأيضًا في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

يعتبر "القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمثابة زعيمهم الذي علمهم التحريض، في أثناء الدعوات للنزول يوم 28 نوفمبر تحت مسمى "انتفاضة الشباب المسلم"، خرج عبر موقع "تويتر" داعيًا الجميع للنزول من أجل إثارة العنف فكتب كاذبًا: "إخواننا إن سفك المجلس العسكري للدماء لا يفرق بين رواد مسجد ومرتادي كنيسة إذا وقف هؤلاء أمام أطماعه، احشدوا للنزول".

وقبيل ساعات من ذكرى ثورة 25 يناير، مارس القرضاوي نفس الدور، حيث حرض شباب الإخوان ومن ينتمون لهم عبر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" على النزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحالي، بهدف إسقاط النظام وإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين.

جاء من بعده القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية "عمرو دراج"، الذي دعا للنزول يوم 28 نوفمبر، واصفًا انتفاضة الشباب المسلم أنها "الملحمة البطولية الجديدة"، وادعى أن تلك الانتفاضة ستعيد روح الثورة، ووصف الأعداد القليلة التي نزلت في ذلك اليوم "بالحشود".

وفي الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير تابع دراج مهمته التحريضية، عبر تويتر فكتب: "صباح الثورة أشعر بالاعتزاز بمصريتي عندما أستيقظ على هذه الحشود الهادرة بطول البلاد وعرضها، لإسقاط النظام".

كان أكثرهم جهدًا يوم 28 نوفمبر، فلم يكتف "يحيى حامد" وزير الاستثمار في عهد المعزول بالتحريض فقط ولكنه قاد عددا من شباب جماعة الإخوان في تلك التظاهرات، وأصدر بيانا يتضمن التراجع عن رفع الشعارات ذات الصبغة الإسلامية والسلمية، وقال فيه: "إننا مستمرون في حراكنا، وأننا في مقدمة الصفوف في فعاليات انتفاضة الشباب المسلم وفي كل المحطات الثورية القادمة".

وفي ذكرى 25 يناير الرابعة أدى حامد مهمته التحريضية على أكمل وجه، فقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "25 يناير ثورة لنيل حريتنا وكسر الدول"، أصدر بيانه التحريضي يوم 28 نوفمبر، أكد فيه أن ذلك اليوم سيشهد موجة جديدة للثورة المصرية متمسكة بهوية الشعب، وحراك ثوري لم تشهده البلاد.

"الجهاد اليوم" كانت كلماته عبر موقع "تويتر" في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حيث حرض على النزول وإثارة العنف في ذلك اليوم، فنشر بيان "علماء ضد الانقلاب" الذي يدعو بدوره إلى العنف، ودعى إلى استمرار الحراك في الميادين.

شاركهم في التحريض العديد من الأحزاب والحركات التابعة لجماعة الإخوان "الإرهابية"، كان منها "الجبهة السلفية" التي كانت أول من أطلق "انتفاضة الشباب المسلم" ودعت للنزول والاحتشاد في يوم 28 نوفمبر.

وكانت أول الداعين للعنف والمحرضين عليه في ذكرى الثورة الرابعة، فأصدرت بيانا دعت فيه أنصارها للنزول يوم 25 الماضي؛ من أجل إسقاط النظام الحالي، مؤكدة أنهم سيقفون في وجه الدولة.

جاءت من بعدها "حركة أحرار" التي تحاول السير على خطى صفحات الإرهابية، فشاركت بدورها في انتفاضة الشباب المسلم، وجاءت في ذكرى ثورة يناير تحرض للنزول، بدعوى استعادة الشعب لثورته، وقالت الحركة في بيان لها نشرته عبر الصفحة، "لم تكن هذه إلا رسالة قصيرة صغيرة وبداية للقادم، هل رأى الجميع الاستقرار؟ لا استقرار بعد اليوم".