رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحزاب المصرية تصمد في مواجهة الرعب الإخواني ..

جريدة الدستور

تمر البلاد في تلك الآونة بحالة حرجة من العنف وعدم استقرار المشهد، ولا سيما مع حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وفي ظل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لتحويل تلك الاحتفالات إلى مآتم يكون فيها دم الأبرياء هو سيد الموقف، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تعثير حركة الأحزاب من استكمال الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

قال المستشار يحيى قدري - نائب رئيس حزب الحركة الوطنية - أن العملية الانتخابية تمر بمرحلة دقيقة نتيجة لهذه الأحداث العنيفة، مؤكدًا أن ذلك لن يؤثر مطلقًا على قوة الجبهة في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وأشار إلى أن الشعب المصري قادر على إيقاف هذه المهزلة بعدم الالتفات لها، وعدم إعطائها أي اهتمام.

وعن أجندة الجبهة المصرية ودعايتها الانتخابية بالتواجد الشارع المصري، أوضح قدري أن الجبهة لا تفكر في تغير أي من خططها أو حتى تقل من تواجدها في الشارع المصري، مشيرًا إلى أنها لا تضع مثل هذه التفاهات في حسابها.

وعن القائمة الموحدة، أكد قدري أنه كحزب داعمين لجبهة الدكتور كمال الجنزوري، مشيرًا إلى أنهم على يقين من تفوقهم خلال الفترة المقبلة، واكتساحهم للبرلمان بالأغلبية، لافتًا إلى أنهم على ثقة من الجبهة وطريقها وتفاعلها مع الشارع المصري .

ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن الأوضاع في الشارع حاليًا هي أوضاع متوقعة، وأشار إلى أن الشارع المصري في هذه الفترة مستهدف من التنظيم الدولي للجماعة؛ من أجل قطع الطرق وترويع الآمنين.

وأوضح أن الشارع المصري لا يستجيب لهذه المهاترات, وسيعطي لها ظهره؛ لأنه أصبح أكثر وعيًا وفطنة لهذه الأفعال من ذي قبل ولن يثنيه أحد عن استكمال الطريق.
وأكد أن الجماعة الإرهابية فشلت في تنفيذ ما يحلمون به من عنف وإثارة للفوضى، حتى أصبحت المعارك الدائرة الآن بين الجماعات والشرطة لا علاقة للشعب بها، مشيرًا إلى أن المعركة غير متكافئة ولا حصاد لها ولن تؤثر على مجرى الانتخابات نهائيًا ولا على الدعاية الانتخابية، ولن يكون لها أدنى تأثير على المؤتمر الاقتصادي الذي سيتم عقده في مارس القادم.

واستدل على ذلك من خلال أن الحزب قد انتهى من إعداد القوائم ،واختيار المرشحين القوائم والفردي، وسيتم إعلان الأسماء يوم فتح باب الترشح، مشيرًا إلى أن كل ما يحدث الآن لن يؤثر إطلاقًا على أجندة الحزب، مؤكدًا أن الوضع سيسير وفق الطريق المعد له مسبقًا .
وعن القائمة الموحدة ، أوضح الشهابي أن حلم القائمة الموحدة سراب لم ولن يتحقق، حيث تختلف وجهات نظر الأحزاب والقائمين عليها ويصعب ضمهم في قائمة موحدة، وبالرغم من ذلك أكد شهاب أن هناك نموذج للقائمة الموحدة مثل قائمة "الجبهة المصري" ينضوي تحتها حزب الجيل حيث اتحدت المبادئ والأهداف .

وأكد أن الأحزاب المصرية حاليًا لا تعاني من أية حالات ضعف أو تخبط بدليل تكوينها لتحالفات وتكتلات كثيرة.

وقال محمد ممدوح - أمين شباب الجمهورية بحزب المحافظين - عن تأثير عنف الإخوان على الانتخابات القادمة: "لا أعتقد أن الأحداث الحالية ستؤثر على مجرى الانتخابات أو الدعاية الانتخابية، لكن يجب على قادة الداخلية أن يبذلوا قصارى جهدهم لضبط المتورطين في هذه الأحداث".

وأوضح أن الحزب مستمر في عمله مع تحالف الوفد المصري، ولن يثنيه أي شيء عن طريقه مهما كان، مشيرًا إلى أنهم سائرون في الطريق المحدد لهم من قبل دون أي اختلاف في الأجندة أو تغيير.

وأشار إلى استحالة انجراف الشارع المصري لمثل هذه الأحداث، حيث إنه معلوم من هم الأخوان جيدًا، وما هو هدفهم الذي ينحصر في المتاجرة بالدم والدين، وأكد أنها تعد مساءلة منتهية تمامًا وبعيدة كل البعد عن الشارع المصري .

وبشأن القائمة الموحدة أكد ممدوح أنها فكرة صعبة وأرجع ذلك إلى وجود خلافات كبيرة في إيديولوجية بعض الأحزاب لافتًا إلى أنهم غير قادرين على الإتحاد فوق أرضية مشتركة أو الالتزام بوثيقة واحدة.

قال حسن الزيني - أمين شباب حزب حماة الوطن - أن الأحداث الجارية الآن على الساحة السياسية، والتي تعمل الجماعة الإرهابية على تزكيتها بالدم، ستؤثر على رد الفعل العام للشعب المصري ولكن بالإيجاب وليس بالسلب، وأوضح أن الشعب سيقف يدًا واحدة حتى النهاية لاستكمال الطريق الديمقراطي المنشود.

وأضاف أن الحزب ماض في طريقه دون تردد أو تغيير في أجندته المعدة مسبقًا، مؤكدًا أن الوضع الحالي أسهل كثيرًا من ذي قبل.