رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الرابعة لثورة يناير.. انتصارات المصريين توجع العالم

جريدة الدستور

متناسية عنف وإرهاب بلادها، منددة بما حدث، متدخلة في شئون غيرها، شنت وسائل الإعلام العالمية حربًا شرسة في الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011، لم تستطع الخروج عن المألوف والتحرر من أجندتها التي تمليها عليها قادتها، لتمارس هويتها المفضلة في انتقاد القيادة المصرية، رغم ما تعلنه من أنها تؤيد مصر قلبًا وقالبًا.
ومنذ نزول الملايين للشوارع رافعين شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية" في يناير وانتفاضاتهم الثانية في 30 يونيو، استمرت القيادات العالمية في تجاهل رغبات الشعب المصري وحافظت على خطها العدائي ضد مصر، رغم وجود بعض الانتهاكات في التعامل مع المتظاهرين.
وتغاضت الصحف العالمية عن تعامل الشرطة الأمريكية خلال تظاهرات مدينة "فيرجسون"، في ولاية "ميزوري" التي اندلعت على خلفية قتل الشرطة لشاب أسود من أصول إفريقية، واستخدمت فيها الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف صحفيين وغيرها من الانتهاكات.
أمريكا تنتقد:
أدانت الولايات المتحدة، أحداث العنف التي اندلعت في مصر خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديدين إضافة لوقوع انفجارات في عدة مدن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، في موجز الوزارة من واشنطن :"ندين بشدة العنف الذي وقع خلال عطلة الأسبوع (الأحد) في مصر، سواء أكان ضد المتظاهرين السلميين أو ضد قوات الأمن".
ودعت السلطات المصرية إلى ضبط النفس وتوفير الأجواء الآمنة التي يستطيع المصريون من خلالها التعبير عن آرائهم"، كما حثت "المصريين في الوقت نفسه على ممارسة ضبط النفس وإدانة جميع أفعال العنف بشكل لا لبس فيه".
وخرجت صحيفة "واشنطن بوست" لتقول إن السلطات المصرية ضيقت الخناق أمنيًا على القاهرة والمحافظات الأخرى، بسبب أعمال العنف التي رافقت الذكرى الرابعة لثورة يناير.
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سقوط قتلى جدد أحدث تذكير للحملة القاسية التي تستخدمها الحكومة لإسكات أي صدى للثورة، مشيرة إلى إطلاق سراح نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، تزامنًا مع الذكرى الرابعة للثورة.
وخروجًا عن النبرة الحادة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مكافحة "التطرف" في مصر، يجب أن يكون على رأس أولويات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأن القاهرة وواشنطن بحاجة لتعزيز التعاون الأمني بينهما لمواجهة التغيرات الإقليمية وظهور تنظيم داعش.

بريطانيا تهول:
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الذكرى الرابعة لثورة يناير في مصر تحولت لمسيرات ومظاهرات، وأنه من المفترض ألا يكون المصريون في حرب بعد ثلاث سنوات من الثورة.
وذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية أن مقتل 29 شخصًا وإصابة آخرين يثبت الانشقاقات السياسية والاضطرابات التي يشهدها الشارع المصري، بينما أشار موقع "ميدل إيست مونيتور" إلى أن المظاهرات والدم كان أبرز إحياء للذكرى الرابعة.
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أن أجواء الحزن سيطرت على كثير من المصريين في ذكرى يناير، عدا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث أصدرت المحكمة حكمها ببراءة نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك وإطلاق سراحهما.