رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متي يحرر الأمن "المطرية" من قبضة الإرهاب؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

على مدار عام كامل اتخذ أعضاء الجماعة الإرهابية "المطرية"، ملاذًا لمظاهراتهم، فلا تمضي جمعة أو مناسبة تدعوا فيها الجماعة للتظاهر، إلا واحتلت تلك المنطقة الشعبية صدارة المشهد للمواجهات العنيفة التي تشهدها بين الإرهابيين وقوات الأمن، وكان آخر هذه المواجهات مع حدث بالأمس، أثناء إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

المنطقة، شهدت أحداث عنف واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، نتج عنها عشرات القتلى، تنوعت إصابتهم ما بين طلق ناري بالرأس والوجه والرقبة والبطن والصدر، وهو ما دفع البعض لتصنيفها بأنها اخطر بؤر الإرهاب بمصر، ليس هذا فحسب بل تعالت الأصوات المطالبة بمداهماتها كما حدث مع كرداسة.

هشام النجار، خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، قال إن منطقة المطرية معروفة بكثافة الحضور الإخواني، ولكونها منطقة شعبية تساعد جغرافيتها على الاختفاء والمناورة والهرب ، فضلًا عن أن التطورات الأخيرة شهدت استهدافاً لهذه لمناطق بعينها بالتمويل والتخطيط في سياق إستراتيجية العنف الجديدة التي تقودها قيادات من الخارج منتمية للإخوان والجماعة الإسلامية.

وأوضح أن الإستراتيجية الجديدة للتنظيم الدولي، هي التركيز على بؤر ومناطق مشتعلة وإمداد مجموعات منها بالتمويل للقيام بعمليات عنف في مواجهة أجهزة الأمن وتأتى المطرية في مقدمة تلك المناطق.

وأعرب عن رفضه لمداهمه المطرية علي غرار كرداسة، مؤكدا ان مداهمه الأخيرة كان امر اضطراريا بعد اقتحام قسم الشرطة بها وإحداث الفراغ الأمنى بالمنطقة تمهيداً للسيطرة الشاملة عليها، أما اليوم فهناك حضور وتمركز أمنى بهذه المناطق، مما يتيح القيام بعمل أمنى تدريجى ومنضبط يتم من خلاله فرز العناصر الخطيرة والقبض عليها بعد تحديد أماكن اختبائها ، حرصاً على تفادى المداهمة الشاملة وما يتبعها من مخاطر وخسائر.

قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، أن المطرية وعين شمس شهدوا في السابق تجمع للجماعة الاسلامية لكن الان تواجد الجماعات بها اقل ولا يمكن وصف "المطرية" بأنها اخطر البؤر الارهابية بمصر، مؤكدا ان هذا الوصف جاء تحت وقع الغضب لكنه غير واقعي فهناك بؤر ارهابية خطيرة داخل العاصمة وخارجها بالمحافظات الحدودية وان كرادسة وعين شمس اكثر خطورة منها.
وتوقع ان تشهد المطرية مواجهات محدودة لضبط العناصر الارهابية وليس مداهمة كما حدث مع كرادسة، مؤكدا أن الجماعة فقدت القدرة علي الحشد بعد التكتل الدولي ضد الجماعات الارهابية الذي اعقب حادث شارلي ابدو ، و نجاح المؤسسة الامنية المصرية بجناحيها الجيش والشرطة في توجيه ضربات استباقية لها.
وشدد على أن المواجهة الأمنية مع الإرهاب، ما زال بها قصور شديدة تسفر عن وقوع خسائر في صفوف قوات الامن نتيجة ضعف المعلومات، مؤكدا اننا بحاجة ماسة الي منظومة امن وقائي وانتشار لأفراد الامن في المواقع المضطربة مثل المطرية، كي يحدث تفاعل بين الاهالي ورجال الشرطة ويتمكنوا من الحصول علي المعلومات الدقيقة عن الارهابيين.
وقال حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي، إن مناطق "المطرية وفيصل والهرم وعين شمس" من البؤر الإرهابية المرصودة من جانب وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتحرك قريبا لتطهير هذه المناطق من "قيادات الصف الثاني والثالث بالجماعة" الذين يمولون المظاهرات ويمدونها بالأسلحة.