رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرا خارجية الجزائر وألمانيا يؤكدان على أهمية التعاون الدولى لمواجهة الإرهاب

 رمطان لعمامرة
رمطان لعمامرة

أكد وزير الشئون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة أن المحادثات التى اجراها مع نظيره الألمانى فرانك والتر ستاينماير تناولت سبل معالجة قضية الارهاب الدولى ، مشيرا إلى ان البلدين تؤيدان التعاون الدولى لمحاربة هذه الآفة.

وأكد لعمامرة ـ فى مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالمانى بمقر وزارة الخارجية الجزائرية مساء أمس ـ أنه تم ايضا التطرق إلى الوضع فى ليبيا ومالى وفى منطقة الشرق الاوسط.

وحول الزيارات المكثفة للقادة الافارقة إلى الجزائر مؤخرا ، قال لعمامرة إنها أمر طبيعى بالنظر الى مكانة الجزائر ودورها في التعاون الدولى من أجل إحلال الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة ، مشيرا إلى أن زيارات الأشقاء الافارقة والعرب ومسؤولين من مناطق اخرى من العالم وفى مقدمتها أوروبا تدخل فى اطار دعم التعاون المشترك من اجل بناء علاقات دولية تتسم بالسلام والتعاون.

يذكر أن رئيس النيجر سيبدأ غدا زيارة للجزائر وهى الزيارة التى تأتى بعد يومين من زيارة وزير خارجية مالى عبدو لاي ديوب إلى الجزائر، وبعد أسبوع من زيارة الرئيس التشادى إدريس ديبى إتنو وزيارة أخرى مرتقبة خلال الاسبوعين القادمين للرئيس التونسى الجديد باجى قايد سبسى والتى تدخل جميعها ـ كما يقول المحللون ـ فى إطار محاولة الجزائر دعم الحلول السياسية ورفض نتائج اجتماع نواكشوط الذى عقد قبل شهر وشاركت فيه موريتانيا ومالى والنيجر وبوركينافاسو وتشاد ووجه ـ فى ختام اعماله ـ دعوة للتدخل الأجنبى فى ليبيا.

وحول هذه القمة التى إستضافتها موريتانيا فى شهر ديسمبر الماضى وما تم تداوله بشأن الدعوة الى تدخل عسكرى لحل الازمة فى ليبيا ، نفى لعمامرة أن يكون إعلان نواكشوط قد تضمن دعوة بعض الدول لتدخل عسكري في المنطقة ، معتبرا ما تم تداوله “قراءة غير سليمة لإعلان نواكشوط”.

وأضاف ” اعتقد وهذا ما يعبر عنه هؤلاء المسؤولون أنفسهم عندما يزورون الجزائر وكذلك من عواصمهم ، هو التركيز على محاربة الارهاب وتكاتف جهود الجميع فى محاربة هذه الآفة وعلى أن تعطى الفرصة للجهود التى تبذلها الجزائر من اجل إيجاد حلول سلمية لهذه الازمات”.

ومن جانبه ، دعا وزير الشئون الخارجية الالمانى فرانك والتر إلى تعزيز التعاون الدولى من اجل مكافحة ظاهرة الارهاب من خلال تبادل المعلومات لمكافحة فعالة لهذه الظاهرة.

وأوضح انه تحادث ايضا مع نظيره الجزائرى حول النزاعات والازمات فى العالم بصفة عامة والوضع فى منطقة الشرق الاوسط بصفة خاصة ، بالاضافة إلى التعاون العسكرى بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الاقتصادى ، وأكد أنه سيتم عقد جلسة عمل خلال اقامته بالجزائر بين ممثلى القطاعات الاقتصادية بالبلدين.

وكان شتاينماير قد وصل إلى الجزائر بعد ظهر اليوم فى زيارة تستغرق يومين على رأس وفد يضم برلمانيين وممثلين عن رجال الأعمال والثقافة.