شهود عيان: تنظيم "داعش" أعدم الأقباط المصريين المختطفين في سرت

أكد مصدر أمني ليبي وشهود عيان، مقتل الأقباط المصريين المختطفين على يد تنظيم "داعش" بمدينة سرت الليبية، منذ أيام، بعد إعلان التنظيم أسر 21 مسيحيًا مصريًا، وفشل الجهود في التوصل لمكان احتجازهم على مدار ما يقرب من شهر، ومنذ عملية الاختطاف الأولى في 30 ديسمبر الماضي.
وقال "أشرف.ر.س"، مصري من محافظة المنيا، وأحد شهود العيان، لـ "الدستور"، إن مسلحي التنظيم من أنصار الشريعة و"داعش" ، اقتحموا مقر السكن الخاص بنا الشهر الماضي، وهو منزل قديم يتبع أحد الليبيين بمدينة سرت، واقتادوا 13 وهرب 7 آخرون من الباب الخلفي المطل على مزرعة الزيتون.
وأضاف، إن داعش يعلم بوجود أقباط ولذلك هاجم مسكننا ولم يهاجم مسكن مجاور به ما لا يقل عن 30 مصريًا مسلمًا من محافظة سوهاج وأسيوط، وحتى الآن لازلنا أنا وزملائي بسرت ولا نعرف كيف نصل إلى مصر ولا توجد أي وسيلة للتواصل مع السفارة المصرية، وأصحاب السيارات يطالبون بمبالغ خيالية لتوصيلنا إلى حدود تونس.
أوضح، أن داعش قتلت أخوتنا وأنقطع الاتصال بهم منذ فترة، وما يقال أنهم على قيد الحياة لا يعرف شيئًا عن هذه الجماعة الإرهابية، ولو وقعنا في الأسر لكنا في عداد المقتولين كبقية زملائنا، مشيرًا إلى أن الليبيين يقتلون بعضهم الآن في سرت، فكيف بالغريب.
فيما أكد مصدر بالجيش الليبي، إن تنظيم داعش لا يعرف إلا لغة القتل والذبح، ولا يمكن التفاوض مع أفراد التنظيم، أو تبادل الأسرى، والمصريين المختطفين تم قتلهم، ولكن التنظيم اعتاد الإعلان عن جرائمه بعد وقوعها بوقت كبير.
يشار أن أسماء العمال الأقباط هم: "ماجد سليمان شحاتة، أبانوب عياد عطي ، يوسف شكري يونان، هاني عبد المسيح صليب، كيرلس بشري فوزي، ميلاد مكين زكي، مكرم يوسف تواضروس، صاموئيل إسطفانوس كامل، بيشوي إسطفانوس كامل، مينا فايز عزيز، ملاك إبراهيم تانيوت، جرجس ميلاد تانيوت، بيشوي عادل ، جابر منير عدلي، لوقه نحات، عصام بدري، صموئيل الأدهم، عزت بشري، سامح صلاح، ملاك فرج.
وكان "الدستور" نشر عن مصادر ليبية، قيام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام 21 مصريًا، في ظل حالة من الضبابية، فيما أفادت مواقع أخرى أطلاق سراح المصريين، الأمر الذي نفته مصادر ليبية موثوقة، وتبين عدم صحته ، عقب إعلان داعش أسرها للمصريين الأقباط الأسبوع الماضي.