ومضات سياسية فى الزيارة اليابانية

محاور الشرق الأوسط الكبير.. ما هى إلا وهم ولإضعاف كيان الأمة فى ظل طمع الآخر لنشر الهيمنة والسيطرة والتطرف ولكى يحقق مصالحه لكن تلك المحاور يجب أن تقودنا لتساؤلات ما نظرة الأمة نحو المستقبل والنظرة المستقبلية بحاجة لمعانٍ منها:

1- تحقيق التقارب العربى - عربى - والإسلامى من أجل التحرك بتنسيق جاد ونشط لمواجهة التحديات الخارجية، خاصة مع الاحتلال الإسرائيلى لأرض فلسطين المحتلة والمعادلات الدولية فى مسار القضية الفلسطينية تفتقد جادة الصواب وتكيل بمكيالين.

2- وعربياً غياب السياسات التنموية التى تحمى الذات، بل وتحقق الاعتماد على الذات من أجل توسيع دائرة الإنتاج العربى وتحقيق التبادل التجارى العربى مع تحقيق النمو الاقتصادى.

3- تفعيل المجال التعليمى للارتقاء بقيمة التعليم العربى ولامتلاك لغة علوم العصر وللحد من الاعتماد على إنتاج الآخر.

4- امتلاك البُعد الإعلامى لتنوير الرأى العام العربى وكيفية التأثير فى اهتماماته وأولوياته، خاصة أن الإعلام مجال لتفعيل العمل الإيجابى فى شتى مجالات الحياة بل عنوان وأداة لتحقيق التنمية العربية ثقافياً وسياسياً واقتصادياً.

5- والبُعد السياسى العربى فى أشد الحاجة للحفاظ على الأمن القومى العربى ونبذ التجزئة والابتعاد عن التحرك بالقطرية والأمة لها عقيدتها وهدف العقيدة طاعة الله عز وجل، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم» «محمد 33».

وقال الشاعر المتنبى: «على قدر أهل العزم تأتى العزائم وتأتى على قدر الكرام المكارم».. والبعد السياسى لبلدان الأمة بحاجة لشحذ روح الهمة لإعادة الفاعلية لتاريخ ومستقبل الأمة، وعلى العرب فى المحاور الاقتصادية السعى للقضاء على آفة التخلف والضعف ولننظر لقوى عالم اليوم وهى تتحرك بقوة اقتصادها.

إذن أين الأمة من تحقيق الأمن الغذائى والمائى أيضاً وكلاهما بحاجة لسياسات جادة وبلدان الأمة العربية سوف تعانى مستقبلاً من شح مائى كما أن الإحصاءات تبين انخفاض إنتاجية الإنسان العربى بالقياس لإنتاجية الآخر.. ومن هنا الأمة بحاجة إلى إزالة الحواجز فيما بينها وتعبئة موارد الأمة فيما يحقق حاضرها ومستقبلها.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

■ كاتب وباحث