رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

قيادات المستقبل

جريدة الدستور

لما كانت القيادة الأدارية تعبير عن إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة.
وتتعلق بتوجيه الأفراد للتحرك في الاتجاه السليم، والحصول على التزامهم، وتحفيزهم لتحقيق اهداف المنظمة. فمن اهم مواصفا ت القائد الادارى انجاز المهام وتحقيق التواصل مع معاونية .
أن المهمة الأساسية للقادة هي شحن الأحاسيس الطيبة في نفوس أولئك الذين يقودونهم، وذلك عندما يخلق القائد شكلا من أشكال الرنين – والذي هوعبارة عن مخزون من الإيجابية تؤدي إلى تحرير كل ما هوخير في الناس. وبالتالي فإن جذور وظيفة القيادة هي في أساسها عاطفية.وهو مانفتقدة فى فن القيادة الادارية فى الجهاز الادارى المصرى فالترقية فى الوظائف تتم بالاقدمية فى الغالب الاعم بصرف النظر عن اهم المميزات التى يجب ان تتوافر فى القائد الادرى والتى اهمها ان يكون محنك وخبير وان يتعرف على مواطن الضعف ويعمل للقضاء عليها ويكتشف نقاط القوة ويعمل على تقويتها فضلا عن تحلية بالانسانية والاخلاق الطيبة وعدم التمييز بين افراد فريق عملة اضافة الى كونه قدوة مستمعا جيدا يحسن اختيار معاونية ممن يعملو لصالح مجتمعه فقط بغض النظر عن مصالح خاصة وبالنظر الى القيادة الادارية فى مصر وجهازها الادارى نجد ان اغلب من يتولون مراكز القيادة وصنع اتخاذ القرار إما ان يتميز بالقيادة السلبية وفيها يترك كل فرد فى المنظمه يعمل مايراة مناسبا فضلا عن عدم وجود مسؤوليات ولا اهداف محددة اضافة الى عدم وضوح الهدف والرؤى وهو ماساعد على تشيع الفساد وانتشار الفوضى الادارية بينما نرى النوع الثانى وهو القائد الديكتاتور وهو من يفرض خطته على العاملين ويلزمهم بالتنفيذ يتصرف بمفردة ولايخضع لاحد ويفرض على الجميع ان يخضعو له يجتذب الدكتاتور إلى نفسه مجموعة من المؤيدين "أو المنافقين " ويحاول المخلصون له انتقاده وتوجيهه ، ولكن كبرياءه لا يعاونه على ذلك .يصعب عليه أن يكتشف من هو المخلص ومن هو المنافق له .
• يقلل القائد الدكتاتور من قيمة العاملين معه ، ومن تجاوبهم الايجابي معه فيما يحدث
• يكبت الدكتاتور العاملين معه فيحرمهم حرية التحدث عن الأخطاء أولفت النظر إليه ، فتكون النتيجة أن الفساد يستشري في كافة أنحاء العمل ، وبذلك يتعطل العمل الفعال والايجابي.والاخير هو البيروقراطى لا يمثل من يقودهم .. فهو يسعى أن يحفظ مكانه ومكانته عن طريق جهاز مكتبي يباعد ما بينه وبين العاملين معه.
• اللوائح المكتبية بالنسبة له أهم من العمل ذاته ، فهو يهتم أكثر بالإجراءات والروتين أكثر من اهتمامه بالعمل .
• يهرب من المسئولية بتوزيعها على عدد من الأفراد ، فلا تبدو أمامه ملامح الأخطاء وبذلك يتصرف كل واحد كما يتراءى له .
جهازنا الادارى قد عج بقيادات مترهلة تفتقد فن الإدارة وحسن التخطيط وأقل مقومات التطويرأورثت اجيال تعقبها نفس المواصفات فى المقابل اجيال شابة خرجت من عباءة الترهل الادارى وتمردت علية وتعلمت فن القيادة الإدارية لديها إرادة حقيقية على التحديث والتطوير مما يعود بالنفع على وطننا الغالى وجهازها الإدارى فكفى ماضاع من عمر الاوطان من اجل قيادات مترهلة