رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

لا يعقل ابداً

جريدة الدستور

لا يعقل على الاطلاق ونحن في القرن الحادي والعشرين ونحن نعيش الآن في عصر الانترنت والسماوات المفتوحة والفضائيات المنتشرة على شاشات التليفزيون وخصوصا ان أصبح العالم كله في متناول أيدينا من خلال كبسة زر على الكمبيوتر حتى نعرف أخبار العالم كله من مكاننا ....
ولا يعقل أيضاً ولا يليق بتعاليم ديننا الاسلامي أو حتى الاديان الأخرى أن نلجأ إلى الأساليب التي يلجأ إليها من ليس له دين ولا يليق بنا أن نكون على قدر كاف من الوعي الديني ونقرأ أو نسمع عن عودة الدجالين والمشعوذين وقيامهم بالنصب على الضعفاء من مخاليق الله وخصوصا وعلى ما قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي وأشهرها الفيس بوك ولعلي أستعجب أكثر عندما عرفت كما عرف الجميع بأن معظم الدجالين والمشعوذين من النساء
وهنا ينتابني العديد من الاسئلة التي أكتب من أجلها مقالي هذا لأوجهها للمختصين ولعل أول سؤال هو ماذا ترك هؤلاء المتعلمين الذين يلجأوا لتلك الطرق البدائية للجهل والجهلاء ؟أليسوا متعلمين ويعرفوا تماما أن هذه الاساليب محرمة لأن لا يعرف الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ولا يطلع على غيبه مخلوق...أعرف ان البعض يواجه بعض المشكلات الصعبة التي يصعب حلها ولكن هناك العديد من الطرق الاخرى غير تلك الطريقة الساذجة والتافهة بالرغم من أن البعض ينتابه اليأس وقلة الحيلة فأول ما يخطر على بالهم هم الدجالين والمشعوذين ولكن هذا خطأ فادح ...
والسؤال الثاني الذي يدور في ذهني هو سبب غياب الخطاب الديني بالنسبة لهذا الموضوع فلماذا لا يقوم الخطيب بدلاً من حث الشباب على التدمير والخراب يتكلموا معهم في هذا الموضوع وهنا اتساءل عن الداعيات الاسلاميات ليوجههوا النساء اللاتي تلجأ لهذا الموضوع لسبب أو لآخرفأناشد جموع الدعاة أن ينيروا عقول هؤلاء بالتحذير من اللجوء لمثل هذه الطرق الرخيصة وتعمل على تفتيح اعين الناس لأن هؤلاء الدجالين ماهم إلا نصابين محترفين من وجهة نظري
والسؤال الأخير بالنسبة لهذا الموضوع هو خاص برجال الشرطة البواسل وهو في الحقيقة ليس سؤال أكثر منه مناشدة فأنا أعرف أن الشرطة في خدمة الشعب وأنهم يقدموا أرواحهم فداء لأن نعيش في أمن وأمان ولكن ومع كامل احترامي لهم اناشدهم بكل الحب والاحترام بأن يكثفوا حملاتهم الأمنية حيال هذا الموضوع ويخططوا بشكل محكم للتحكم في تلك الظاهرة والسيطرة على هؤلاء النصابين كما أعود وأناشد السادة الدعاة الذين يملأوا القنوات الفضائية بأن ينذروا الناس من هؤلاء لأنهم ليس لهم أي فائدة سوى النصب على المواطنين الغلابة وأن يكون لدي الجميع إيمان بالله أكثر من ذلك لأن لا شيء يصعب عليه سبحانه فهو القادر على كل شيء