رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. مهازل جنازات النجوم.. من سرقة جثمان "محمد فوزي" إلى خطف "أم كلثوم" وحتى سقوط "فاتن حمامة"

جريدة الدستور

تشهد جنازات الفنانين في الآونة الأخيرة حالة من الهرج والمرج وسوء التنظيم، وذلك بسبب تدافع الجمهور على الجنازات لالتقاط الصور التذكارية مع الفنانين، وكذلك أصبح الإعلام يشكل مصدر من مصادر الإزعاج للفنانين، لإصرارهم على التقاط صور في أوقات وصفها العديد من الفنانين بأنها غير مناسبة، كذلك غياب الأمن كان له الأثر الأكبر في ظهور هذه السلبيات، وانتشارها بشكل كبير.
ويعد من أهم هذه الحالات جنازة الفنانة الراحلة فاتن حمامة، فقد شهدت حالة من الهرج والتدافع، في ظل غياب كبير للأمن، حيث لم يتم تأمين الجنازة رغم كون الفنانة الراحلة علمًا فنيًا وعمود من أعمدة السينما المصرية.
حالة التدافع خلال الجنازة تسبب في سقوط حاملي جثمان الفنانة الراحلة، وانهيار سلم مسجد الحصري، وذلك بسبب غياب التنظيم، رغم أن الجنازة كانت مذاعة على الهواء مباشرة.
ولم يقف الأمر لهذا الحد ولكن حدثت مشادة مع بعض الفنانين والجمهور، لكونهم لا يتركون مجال للفنانين كبار السن بالعبور خلال تشييع الجنازة.
جنازة الفنانة فاتن حمامة، وغياب الأمن عنها أعاد إلى الأذهان قصة اختطاف جثمان الفنان الراحل محمد فوزي، الذي توفى يوم 20 أكتوبر 1966، بعد أن قام عدد من محبي فوزي، بسرقة جثمانه يوم الجنازة؛ بدعوى أنه لم يحصل من الدولة على التكريم والشهرة التي يستحقها، فما كان منهم إلا أن عبّروا عن غضبهم وحزنهم بتلك الطريقة المثيرة للدهشة، بحسب الإعلامي المصري وجدي الحكيم، وذلك في ظل غياب الشرطة عن تأمين جنازة فوزي أيضًا.
وقد طاردت الشرطة سارقي نعش فوزي طوال يوم الجنازة، مما أدى إلى تعطل إجراءات دفنه، حتى استطاعت ضبط النعش ودُفن الفنان الراحل ليلا. 


جنازة الفنان الراحل أنور وجدي كان لها وقع أخر، حيث أن جثمانه بعدما وصل إلى مصر قادمًا من ستوكهولم بالسويد، مع زوجته الفنانة ليلي فوزي، في 14مايو سنة 1955، تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها و تركوا جثمان أنور وجدي في حراسة موظف بمكتبه اسمه الخواجة "ليون"، وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع الجثمان وسط مطار القاهرة الدولي فكر في الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً، وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتى صباح اليوم التالي لتشيع جنازة أنور وجدي من هناك ويُدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي.
جنازة الفنانة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم، في 3 فبراير 1975، لم تكن جنازة عادية، فهي تعد من أعظم 8 جنازات في العالم إذ بلغ عدد المشيعين أكثر من 4 مليون شخص، وقد جابت الجنازة العسكرية العديد من الميادين سيرًا على الأقدام في جنازة أشبهت بحفل تكريم، ولكن محبو الفنانة تدافعوا على الجنود حملة الجثمان واختطفوه منهم إلى أن تمكنت قوات الحماية من السيطرة عليه في وقتها، واستقلوا بها سيارة إسعاف لامتلاء الميادين وإغلاق الشوارع من الجمهور الذي أراد توديع كوكب الشرق.
جنازة الفنانة الجزائرية وردة، من أكثر الجنازات التي أثارت غضبًا عارمًا لدى الفنانين المصريين خاصة حينما وصلوا مطار القاهرة لتوديعها، وتفاجئوا بوضع الجثمان داخل قرية البضائع وأعربوا عن مدى أسفهم لهذا الأمر من قبل المسئولين وتعاملهم مع الجثمان وكأنه حقيبة أو بضاعة سيتم نقلها ومما زاد الأمر سوء لديهم هو رؤيتهم كأنه يتأرجح ويميل يمينا ويسارا أثناء رفعه وطرحة داخل الطائرة الرئاسية التي وصلت من الجزائر لنقلها إلى مسقط رأسها.
الفنانة اللبنانية صباح، اعتادت دائمًا جذب الأنظار إليها في حياتها وكذلك في مماتها، حيث أنها أوصت قبل وفاتها بأن تكون جنازتها فرح، وتم تشييع جثمانها على نغمات الفرقة الموسيقية التابعة للجيش اللبناني وعلى نغمات الدبكة، وقام محبيها بالرقص بالجثمان على نغمات الدبكة في ظاهرة تعد هي الأولى من نوعها في التاريخ.