رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المؤتمر الاقتصادي" يلعب دورا في زيارة السيسي للكويت

السيسي
السيسي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إلى دولة الكويت، في زيارة تمتد ليومين؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث إمكانية دعم الاقتصاد المصري، خاصة أن مصر على أعتاب مؤتمر اقتصادي كبير.

وأكد "دبلوماسيون" أن الكويت تمثل عنصرا من عناصر الاتزان في مجلس التعاون الخليجي الحليف الرئيسي لدولة 30 يونيو في المنطقة، لافتين إلى أن زيارة السيسي في هذا الوقت رمز مهم، خاصة لما يسود المنطقة العربية وعلى رأسها ليبيا والعراق وسوريا، من تناحر وانقسامات.

وقال السفير عزمى خليفة، مساعد وزير الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الكويت تأتى لبحث سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدولتين وتعزيز محاربة الإرهاب الذي يهدد كافة الدول العربية.

وأوضح، أن توطيد العلاقات بين كل من دولة الكويت والسعودية والإمارات، في غاية الأهمية، مؤكداً أن هذا الثلاثي الخليجي هم حلفاء مصر بعد 3 يوليو.

وأشار مساعد وزير الخارجية، إلى أن السعودية كانت هي الدولة التي تحاول رأب الصدع بين مصر والدوحة، ولكن الكويت كانت من تتولى التنفيذ، لافتاً إلى أن زيارة السيسي في الوقت الراهن لتغطية الأجواء العربية وعودة وحدة الصف العربي وللاستعداد للمؤتمر الاقتصادي لزيادة فرص الاستثمارات في مصر.

وقال مختار غباشى، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الكويت لأن مصر على أعتاب مؤتمر اقتصادي كبير سينعقد منتصف مارس المقبل، لافتا إلى أن زيارة الرئيس رمز مهم وبحث في أفق الاستثمار الكويتي.

ولفت، إلى أن الكويت تشكل عنصرا من عناصر الاتزان في مجلس التعاون الخليجي، كما أنها لعبت دورًا بارزًا في تقارب دول الخليج وساهمت في المصالحة بين مصر وقطر، مؤكدًا أن مصر في حاجة إلى الدعم الكويتي.

ورأى نائب المركز العربي، أن السيسي سيبحث مع سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد القضايا الثنائية بين البلدين فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك الأوضاع في المنطقة، خاصة الوضع في ليبيا وما يسودها من صراعات وتناحر، بالإضافة إلى القضية اليمنية والقضية العراقية، وبحث أطر لكيفية التعامل مع الدولة العراقية وما يسودها من طائفية سياسية موجودة في العراق منذ عام 2003.

وأكد، أن العلاقات بين مصر والكويت ليست وليدة المرحلة ولكنها تمتد بعروقها إلى عام 1919، حينما زار ولي العهد في ذلك الوقت الشيخ أحمد الجابر القاهرة، والتقى السلطان حسين كامل ملك مصر وقتها بعد الحرب العالمية الأولى، وأجروا مباحثات ثنائية حول الأحوال الداخلية في المنطقة علاوة على الشأن الدولي، وأيضا زار أمير الكويت حينها مصر في عهد جمال عبد الناصر، ومكث في القاهرة أربعين يوما لتهدئة الوضع بين الرئيس عبد الناصر وجماعة الإخوان المسلمين إثر حادث المنشية.

وأضاف "غباشي" أن الكويت تمد مصر بمساعدات بترولية شهريا، كما أن الكويت بها عمالة مصرية، وزيارة السيسي في هذا الوقت يوسع المجال لاستقبال عمالة جديدة، مشددا على أهمية استقبال الكويت في المؤتمر الاقتصادي.