الجبهة والوفد المصري وجها لوجه.. وبدأت عجلة الانتخابات في الدوران

رغم اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية والانتهاء من خارطة الطريق، لا يوجد شكل نهائي لأي من التحالفات الموجودة على الساحة السياسية، ويعكس الموقف الحالي بين تحالفي الجبهة المصرية والوفد المصري، الوضع العام التي تسير عليها التحالفات الانتخابية والسبب في عدم وجود تحالف بشكل نهائي حتى الآن.
وجاء قرار انسحاب أحزاب "المؤتمر والتجمع والغد" من تحالف الجبهة المصرية، ليقلب موازين التحالفات، حيت عقد ائتلاف الجبهة اجتماعه أمس في ظل غياب هذه الأحزاب، واتجاه قوي لانضمام هذه الأحزاب إلى تحالف الوفد المصري.
وأكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، وعضو المكتب الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، أن هناك 3 أحزاب، جمدوا عضويتهم بالفعل وانضموا إلى تحالف الوفد المصري.

وأكد أن المجلس الرئاسي بالإجماع، قرر الاستمرار في المشاركة بالقائمة الوطنية التي يعدها الجنزوري وتكليف لجنة الانتخابات برئاسة الجبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر بسرعة الانتهاء من اختيار مرشحي الجبهة في الدوائر الفردية، كما قرر المجلس الرئاسي اعتبار مقر حزب مصر الحديثة المقر الدائم للجبهة ويوم الأحد من كل أسبوع هو الموعد الدوري الأسبوعي لاجتماع المجلس الرئاسي.
وأعلن المستشار يحيى قدري، عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، إن الجبهة مستمرة بما فيها من قوة سياسية وستكمل طريقها، وقد انسحبت هذه الأحزاب من قبل وعادت مرة أخرى، بالتالي الانسحاب لن يؤثر على الجبهة أو بأي شكل على طريقة اختيار الجبهة لنوابها.
واستنكر ما يقال عن أن الجبهة في طريقها للانهيار، مؤكدا أن الجبهة مستمرة، الأمر ينحصر في أن الوفد يرغب في انضمام الأحزاب الثلاثة إليه، والقضية أن رغبته لا تشكل أي أثر والمهم من يستجيب لهذه الرغبة.
كما قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع أحد الأحزاب المنسحبة من تحالف الجبهة المصرية، أن الحزب له موقف مبدئي وأساسي وهو السعي تحالف وطني يتشكل من كل الأحزاب المدنية ويدخل الانتخابات ضد المتاجرين بالدين، وغير ذلك من تصريحات ليس لها قيمة ولا تعني لنا أي شيء، فالحزب يركز على القضايا الكبرى والأمور الهاشمية لا نلتفت إليها.
من جانبه، قال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه لم يتم بعد انضمام أحزاب الغد والتجمع والمؤتمر رسميا إلى تحالف الوفد المصري، ولكن هناك مشاورات واتصالات في هذا الشأن، مضيفا أن قانون الانتخابات مليء بالتعقيدات والتي يتعذر على الكثير من الأحزاب تخطيها، لذلك بدأت الأحزاب تسعى إلى إنشاء تحالفات وكيانات قوية لخوض المعركة.
وأوضح أن الأحزاب المنسحبة اختارت الانضمام للتيار الأقوى، وحتى الآن لم يصدر قرار واضح وصريح بشأن انضمام هذه الأحزاب إلى تحالف الوفد المصري.