رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس حكومة لبنان: هناك تنافس بين داعش والنصرة لجذب المقاتلين

رئيس الحكومة اللبنانية
رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام

حذر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام من أن الإثارة الإعلامية تضر بقضية العسكريين اللبنانيين المختطفين في عرسال ، لافتا إلى أن هناك تنافسا بين تنظيم داعش والنصرة (اللذين يختطفان العسكريين) بين من هو متطرف أكثر لجذب المقاتلين.

وأكد سلام – في حديث لقناة الجديد التليفزيونية اللبنانية الليلة – ضرورة التعاطي الجدي والتفاوض من قبل الخاطفين ، والأهم هو وقف القتل ، وأضاف ” هناك تنافس اعلامي مفتوح في هذا الملف ، وتنافس بين القوى السياسية وبين الأهالي أنفسهم الذين لم يستمع لهم أحد كما أنا فعلت”.

وأوضح سلام أن الحكومة اللبنانية لها خطوط عريضة في التعامل مع الأزمة ، وشرح هذه الخطوط قائلا ” نحن لن نفاوض بالمفرق (أي إطلاق العسكريين فرادى) ، ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل ، ولا مشكلة لدينا بالمقايضة ، صحيح انه كان فريق (في الحكومة) ضد المقايضة وفريق معها وقد حاولنا التحرك ضمن الفريقين”.

وقال ” إننا كخلية أزمة وزارية مكلفة بالتعامل مع ملف المختطفين ، شكلنا خلية أمنية ، وهي التي تزودنا بالمعلومات لنبني موقفنا ، ونحن نتعاطى مع أرواح وليس مع عملية بيع وشراء ، نحن من الاساس قلنا ان الموضوع حساس ودقيق ، ونحن لا نتعامل مع جهات بل مع حالة شاذة غير طبيعية ، ما يستدعي تحصين أنفسنا وأن لا نعطي انطباعات بأن كل جهة في البلاد تفاوض لوحدها”.

وأضاف ” التكتم هو الأساس للتقدم بهذا الموضوع ، وإذا ما استمر التزاحم والتسابق بين الجميع ، فلا نتيجة طيبة في هذا الملف ، وزير الصحة وائل ابو فاعور لم يبلغني بأي تفويض لاحد ولم يصدر عنه اي بيان في هذا الاطار ، بل سعى منذ البداية بجهد شخصي وهذا مشكور ، فكل جهد يبذل ينتج عنه نتيجة طيبة نحن نرحب به”.

وفي تعليقه على الدعوات لإطلاق يد الجيش اللبناني في الأزمة ، قال رئيس الحكومة اللبنانية ” إن الجيش عندما يرى أنه من خلال خطة عسكرية قادر على تحقيق نتيجة ، فلن يتردد ونحن قد اعطينا الجيش غطاء سياسيا كاملا منذ زمن وليس اليوم”.

وحول الدعوات بإنشاء خطوط طيران بين لبنان وبلاد الاغتراب خاصة أفريقيا على خليفة كارثة الطائرة الجزائرية التي وصل جثامين ضحاياها اللبنانيين اليوم إلى بيروت ، قال سلام ” إننا دائما نبحث عن اسباب وحجج ونبكي انفسنا ، شركة الطيران الوطنية لها حساباتها واجراءاتها وهي تعرف اين يجب ان يكون لديها خطوطا جوية ، وهل تدير الشركات العالمية امورها على العواطف؟ لا بل على الحسابات المالية والاقتصادية ، فالقدر هنا فرض نفسه ولا يجب ان نزايد وان نجلد انفسنا في هذا الموضوع”.

وعلي صعيد آخر ، قال سلام إن زيارته الأخيرة لدولة الامارات أثمرت في أنها سوف ترسل سفيرا الى لبنان قريبا ، أما زيارته لفرنسا فكان من ابرز الامور موضوع تسليح الجيش اللبناني بالمكرمة السعودية بقيمة 3 مليارات ، وتم التوقيع النهائي على اللوائح النهائية ، وسيتم التوقيع بالسعودية ليتم من بعدها تسليم اسلحة ، هذا الاتفاق على مدة 45 شهرا ، وتمنينا تسريع تسليم الاسلحة التي نحتاجها اليوم لاجل محاربة الارهاب وتعزيز قدرات الجيش ، وكان هناك تجاوب في هذا الامر”.