رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناعة الأثاث: "المعارض والمحليات والتهرب الجمركي" عقبات في وجه القطاع

المهندس شريف عبد
المهندس شريف عبد الهادي رئيس غرفة صناعة منتجات الأخشاب

كشف المهندس شريف عبد الهادي، رئيس غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث، نائب رئيس مجلس إدارة المجلس التصديري للأثاث، عن إعداد دراسة متكاملة حول العقبات التي تحيط بالقطاع وسبل مقاومتها وتعزيز العمل بالقطاع، موضحًا أن أبرز تلك العقبات تتعلق بالتنمية الصناعية وتوفير الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات والخلافات القائمة مع المحليات ومنظومة المعارض والتهرب الجمركي، وأن الدراسة ستعرض على الحكومة بمجرد الانتهاء منها.

وقال عبد الهادي في تصريحات خاصة "للدستور" إن المستثمرين يطالبون بمساحات أراض محددة لإقامة مشروعاتهم عليها إلا أن هيئة التنمية الصناعية غالبًا ما تقدم لهم مساحات أقل بكثير من اللازمة لإنشاء المشروع وهو يعد أحد أبرز الأزمات التي تواجه الصناع والمستثمرين في الوقت الراهن، وأيضا الخلافات الدائرة مع المحليات حول تقنين أوضاع المصانع القديمة للحصول على الرخص الصناعية وتعطيل الحصول على رخص صناعية لمصانع جديدة، بسبب الأنظمة المختلفة للمجالس المحلية من محافظة لأخرى وعدم وجود نظام موحد للعمل به، كما تم بحث مشروع الشباك الواحد بوزارة الصناعة والتجارة ليحصل المستثمر على تراخيصه وينهي إجراءاته من خلاله بدلاً من التشتت بين عشرات الجهات، معتبرًا أن معالجة تلك الأمور تعد خطوة في طريق تدعيم الصناعة والاستثمار.

وأضاف، أن الدراسة تطرقت لتعزيز التعاون بين وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الاستثمار وحسن معاملة المستثمرين المحليين أسوة بالمستثمر الأجنبي، مشيرًا إلى أن التهرب الجمركي يعد من أبرز العقبات في وجه صناعة الأثاث في مصر إلا أن الرئيس الجديد لمصلحة الجمارك يبشر بالخير، لافتًا إلى أن منظومة المعارض تحتاج لإعادة نظر فقطاع الأثاث يقوم على تلك المعارض، وقاعة المؤتمرات أصبحت مزدحمة ومنشغلة باستمرار، وكان هناك حديث دائر حول إقامة قاعة مؤتمرات في مدينة بدر أو على طريق السويس فالقاهرة كبيرة على أن يكون بها قاعة مؤتمرات واحدة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة "مالتى ام" للصناعات المعدنية والخشبية، أن التضارب بين القطاعات الصناعية يعد أحد المشاكل التي تواجه المستثمرين في مصر بشكل عام، مستشهدًا بوضع اختبارات معقدة جدًا لاستيراد القماش من الخارج ما يكلف الصناع مبالغ كبيرة لإخضاع الكميات المستوردة لتلك الاختبارات لاستكمال أعمالهم حتى إن كانت قليلة، مطالبًا بضرورة استثناء بعض القطاعات، مؤكدًا أن اتحاد الصناعات سيبحث حل تلك المشاكل، لكن الأمر يتوقف على استجابة المسئولين لاتخاذ إجراءات عاجلة لحسمه.