رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ساعات من مبادرة "السعودية".. "الجزيرة" تواصل هجومها على مصر

الجزيرة
الجزيرة

واصلت فضائية "الجزيرة" هجومها على مصر ضاربة بمبادرة الرياض التي يرعاها خالد الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للصلح بين قطر ومصر عرض الحائط.
وواصل إعلاميو وضيوف القناة القطرية توجيه الاتهامات لمصر والأزهر والرئيس عبد الفتاح السيسي ورفض الاعتراف بثورة 30 يونيو والاستمرار في دعم جماعة الإخوان بعد ساعات قليلة من اجتماع الرئيس السيسي برئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص لأمير دولة قطر.
ويبدو أن فضائية "الجزيرة" لم تقتنع بالبيان القطري الذي خرج علينا من حكومتها، والذي أكدت دعمها لمصر وتأكيدها على مكانتها بالمنطقة، أو ربما يكون هذا البيان هو للاستهلاك في وسائل الإعلام ولإرضاء المملكة الغربية السعودية مع استمرار الجزيرة في أداء دورها الإعلامي البعيد كل البعد عن المهنية والموضوعية.
وفي إطار محاولات الجزيرة المستمرة لتشويه صورة مصر أمام العالم حاول مقدمي إحدى البرامج أن يجبر أحد ضيوفه أثناء مداخلة هاتفية معه على الإساءة إلى الدولة المصرية كعادته بعد رفضه توصيف الإخوان بالخوارج وهو ما رفضه الدكتور عبد المقصود الباشا الأستاذ بجامعة الأزهر الذي اتهم فضائية "الجزيرة" بتحريف كلام الضيوف عن موضعه وتفسير الفتاوى كما يروق لهم.
كما استمرت فضائية "الجزيرة" بعرض الرسائل التحريضية ضد مصر وضد رئيسها في شريط الرسائل الذي يظهر أسفل القناة، وهو ما يؤكد أنها لن تتخلى عن الدور الذي رسمته لها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مخططها الصهيوأمريكي الخاص بتقسيم المنطقة، وربما تؤثر هذه السياسية الإعلامية للجزيرة في اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين وأمير قطر المتوقع.
كان الرئيس السيسي قد أكد أن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، خلال استقباله لرئيس الديوان الملكي السعودي والمبعوث الخاص لأمير دولة قطر، معربًا عن اتفاقه التام مع العاهل السعودي فى مناشدته جميع المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدمًا في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والمصرية العربية بوجه عام.
يذكر أن كل من دول الإمارات والبحرين والكويت وقطر قد وقعت في أواخر نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية على "اتفاق الرياض التكميلي" لإنهاء كل أسباب الخلافات الطارئة بين الدول العربية لدفع مسيرة العمل المشترك وتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية، ولكن يبدو أن للجزيرة رأى آخر مخالف لذلك.