رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطيب مسجد بكفر الشيخ يدعي النبوة.. والنيابة تحبسه وأنصاره 15 يومًا

جريدة الدستور

أمر المستشار محمد عبد القادر الحلو، المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، حبس إمام وخطيب مسجد، 15 يومًا علي ذمة التحقيقات، لاتهامه بإدعاء النبوة،
كما أمر عبد الرحمن محمد زيان، وكيل النيابة، حبس أحد أتباعه 15 يوماً، علي ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل 6 آخرين بعد تراجعهم عن أقوالهم.
وتعود أحداث الواقعة عندما قدم والد المتهم أحمد عبد العزيز، 45 عامًا، بلاغ إلي الأمن الوطني منذ 15 يومًا، بتغير فكر نجلها وانحرافه عن صحيح الدين وترديد كلام غير مفهوم عن وجود نبي جديد وعدم اعترافه بالسنة وهجومه علي قيادات الأزهر، وأنه نبي جديد.
وبإجراء التحريات بمعرفة مباحث الأمن الوطني، عن مكان عقد اجتماعات ولقاءات الشيخ مدعي النبوة، وتوصلت التحريات إلي أنهم يتلقون دروسهم ويعقدون اجتماعاتهم بمنزل أحد مريديه بحي ميت علوان، وبمداهمة المنزل تم ضبطه و7 آخرين.
واستمرت تحقيقات الأمن الوطني مع المتهمين الثمانية، بينهم "مدعي النبوة"، وصاحب المنزل وزوجته ونجله ونجلته، ومتهمان آخران أحدهما من احدي قري مركز كفر الشيخ الموطن الأصلي لمدعي النبوة وموظف أخر من مدينة كفر الشيخ وجميعهم كانوا معتنقين لفكره.
وبعد انتهاء التحقيقات من قبل الأمن الوطني، تم إحالتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات السرية مع المتهمين وتراجع 6 منهم عن أقوالهم.
وتبين أنه موقوف من مديرية أوقاف كفر الشيخ، التي يعمل بها منذ تخرجه بإحدى الكليات الأزهرية الدينية ومتزوج وله 5 بنات.
وجاء قرار وقفه في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، بعد وصول بلاغات ضده بإنكاره السنة من قبل السلفيين وهجومه الشديد عليهم بأحد أكبر المساجد التي كان يخطب فيها بمدينة كفر الشيخ، وتم التحقيق معه بمقر مديرية أوقاف كفر الشيخ بمعرفة عدد من أساتذة جامعة الأزهر وقررت اللجنة وقفه فقام بالاعتصام في مقر المديرية عدة أيام حتى تراجع عن اعتصامه.
وكان المتهم عضوًا بجماعة الإخوان، حتى تم وقفه وتجميد عضويته من قبل جماعة الإخوان في 2008، بعد هجومه علي الجماعة ومنهجها وقيامه بتكفير الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة، وفصل نهائياً في 2009.
وفي أوائل عام 2010 قبض عليه و13آخرون بمنزله وتم التحقيق معهم قرابة الشهر وتبين أنهم منشقون عن جماعة الإخوان وتم إخلاء سبيلهم.
وبعدها صدر قرار بتمكينه من أمامه وخطابة أحد أكبر مساجد كفر الشيخ، وقامت ثورة 25 يناير وبعد فوز الإخوان والسلفيين بالبرلمان شن عليهما هجوماً شديداً علي المنبر واصفاً أن الديمقراطية التي أتت بهما ستكون وبالاً عليهم حتى صدر قرار بعزله من المسجد بناءاً علي توصية من قيادات سلفية لدي وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي.
وبعدها ترك الشيخ أحمد الأوقاف واتجه لاستئجار قطعة ارض مع عدد من أنصار بقرية أبو زيادة مركز دسوق سماها "البلد الطيب" حتى حدث خلاف جديد مع مريديه الجدد والذين قاموا بتركه.
ثم قام بعمل مجموعة جديدة وأفكار جديدة والتي أشار في أقواله للنيابة العامة أنه رسول جديد ومبشر به في القراّن في سورة الصف "وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {الصف-6" وفي نفس الوقت هو يعترف بنبوة الرسول صلي الله عليه وسلم ولمنه لا يعترف أنه أخر الرسل المرسلين.
وأقر أنه لا يعترف بالسنة المتداولة في الكتب ويرى أن مناسك ومشاعر الحج الموجودة حالياً ليست صحيحة وان الحج ليس في الأيام المعروفة في شهر ذي الحجة ولكن الحج عنده أشهر.
كم قال في أقواله أنه لا يوجد سنن صلوات وان أتباع سنن الرسول شركاً والعياذ بالله وأن الأزهر فكره ضالاً وليس أزهراً وليس شريفا.
وقالت مصادر بالنيابة العامة إن المتهم في المحضر رقم 6581 لسنة 2014 إداري قسم أول كفر الشيخ سيتم إحالته قريباً لمحكمة الجنح بتهمة ازدراء الأديان.