رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيسي" يستعيد علاقات مصر الخارجية بـ10 رحلات عالمية في 2014

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد عام 2014، تنفيذ بند من أهم بنود خارطة الطريق، بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلفا للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور.
ومنذ تولي الرئيس مقاليد الحكم حاول أن يرسم خريطة جديدة لعلاقات مصر الإقليمية والدولية، فأحدثت تحركاته الإفريقية والأوربية رواجا كبيرا في علاقة مصر بجيرانها.
البداية كانت من الجزائر واستمرت لمدة يوم واحد، بحث خلالها الرئيسين المصري والجزائري تطور الأوضاع في المنطقة لاسيما ليبيا والعراق وسوريا والقضية الفلسطينية، والوضع في منطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الزيارة الثانية كانت لغينيا الاستوائية والقمة الإفريقية الـ23، وجاءت مشاركة الرئيس في أعمال الدورة الـ 23 لمؤتمر القمة الإفريقية، في يونيو الماضي، لتأكيد عودة مصر للقارة الإفريقية من خلال ممارسة أنشطتها في الاتحاد الإفريقي، التي سبق وأن جمدت عقب إزاحة الإسلاميين عن الحكم.
واختار الرئيس السودان لتكون المحطة الثالثة، وهدفت زيارة السيسي للسودان إلى الاطمئنان على صحة الرئيس عمر البشير، ومناقشة تطور أوضاع المنطقة، وبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وبحث ملف أزمة سد النهضة.
وجاءت السعودية كرابع محطة، بحث خلالها السيسي مع العاهل السعودي، الأوضاع الإقليمية وسبل مكافحة الإرهاب، وتحقيق حلم التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك، وتناولت المباحثات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
وأسفرت زيارة الرئيس لموسكو، تنوع خطير في العلاقات المصرية الخارجية، ليتم بحث العلاقات الثنائية، والتعاون العسكري بين الجانبين، بجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وساهمت جولة الرئيس الأوربية إلى إيطاليا وفرنسا والفاتيكان، في رسم صورة جديدة لتوازن العلاقات الخارجية المصرية، فضلا عن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ69، وللمشاركة أيضا في أعمال قمة المناخ التي كان سكرتير عام الأمم المتحدة قد دعا إلى عقدها.
وقد تكون زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في 23 ديسمبر الخارجي، هي ختام جولاته الخارجية في عام 2014.
وعن الجولة في 2014 قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن مع بداية عام 2015 سيتم الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة منتخبة، بالتالي نستطيع أن نبني على الإنجازات التي تحققت في عام 2014 بعد انتخابات الرئاسة التي جرت يونيو الماضي، على مستوى العلاقات المصرية الخارجية.
وأكد أن الخارجية المصرية حققت نجاحات ملحوظة على كافة الأصعدة، فتحرك بثبات على كل المحاور الهامة في العالم، والتي سنبنى عليها لاستعادة مكانة مصر ودورها المأمول على هذا الصعيد.
وأشار إلى أن من أهم انجازات 2013، عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي مرة أخرى، وبداية خروج العلاقات المصرية الأمريكية من مرحلة التوتر والأزمة التي تسبب فيها موقف الإدارة الأمريكية من ثورة يونيو، فضلا عن المصالحة الخليجية وموقف مصر من المصالحة والإجماع على دعم مصر، وبدء تحقيق تقارب مصري قطري، حاليا على الرغم من بطئه الآن، مؤكدا أن العلاقات المصرية الخليجية حققت انتصارات كبيرة، نبني عليها تدعيما للموقف العربي تجاه كافة القضايا والتهديدات التي يواجهها العرب بصورة غير مسبوقة حاليا.
وأوضح أن العلاقات مع الدول الأوربية شهدت انفراجة خاصة إيطاليا فرنسا وبدأت مصر تنشط علاقتها مع الاتحاد الأوربي، وكذلك التحركات الإستراتيجية تجاه اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط، بما يعزز الدور المصري سواء في القارة الأوربية أو حوض المتوسط.
وعن مستقبل العلاقة مع روسيا في عام 2015، لفت إلى أن زيارة الرئيس الروسي بوتين ستعطي دفعة في السياسة الخارجية المصرية الروسية، ويمكن القول إن 2015 سيشهد علاقات أكثر جدية مع مختلف القوى ودول العالم عدا تركيا.
وأشار السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، إلى أن هناك تقدما كبيرا في السياسية الخارجية المصرية هذا العام، وحسن صورة مصر في الخارج عقب ثورة 30 يونيو، والتعامل مع الدولة المصرية على اعتبار أنها دولة متكاملة الأركان، لها دور إقليمي بارز.
وتوقع أن عام 2015، سيكون أكثر تقدما وسيتم استكمال الدوائر الإستراتيجية الخاصة بمصر، فبعد أن شهد عام 2014 العديد من الزيارات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي بداية من زيارته لأمريكا، والتفاعل الثلاثي مع اليونان وقبرص، وكذلك وجود مصر في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب في المنطقة ونجاحها مصر في وضع تصور شامل لمحاربة الإرهاب وليس فقط محاربة داعش.
وأشاد بانفتاح مصر على القطب الروسي، متوقعا أن يشهد عام 2015 مزيد من التعاون، وأيضا التواجد المصري في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الانتهاء من الانتخابات البرلمانية في مطلع العام القادم سيساهم بشكل كبير في تطور العلاقة مع ألمانيا وانجلترا وأمريكا على وجه الخصوص
وعن احتمالية تحسن العلاقة الخارجية مع قط وتركيا، لفت العرابي إلى أن العلاقة لن تشهد أي شكل من أشكال التغيير وستظل على وضعها.