رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2014.. شبح "الإيبولا" يهدد العالم

جريدة الدستور

يعتبر فيروس "الإيبولا" القاتل، من أكثر القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا للعام 2014، فنظرا لخطورة الفيروس المعروف علميا بـ"حمى إيبولا النازفة"، اهتمت العديد من الدول العظمى بالقضاء عليه وإرسال فرق إغاثة إلى أماكن ظهوره في أفريقيا والصحراء الكبرى للتخلص منه نهائيا.

وأيضا اهتم بعض زعماء العالم بإرسال تبرعات مالية كبيرة، للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس القاتل، ومنهم عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي تبرع بـ35 مليون دولار لدول غرب أفريقيا لمكافحة الوباء هناك.

وعلى صعيد متصل اهتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمكافحة المرض، حيث مارس ضغوطًا كبيرة على الكونجرس للموافقة على تمويل طارئ حجمه 6.18 مليار دولار للمساعدة في مكافحة تفشي المرض بغرب إفريقيا وإعداد المستشفيات الأمريكية للتعامل مع أية حالات في المستقبل.

وقال أوباما إن احتمال تفشي الفيروس في الولايات المتحدة ضئيل للغاية ومشروط بتقويضه في غرب أفريقيا، وخاصة بعد إصابة ممرضة أمريكية بالمرض عقب مشاركتها في علاج مريض بالفيروس بإحدى مستشفيات مدينة "تكساس".

وفي هذا السياق أكد أوباما، الذي عقد "اجتماع أزمة" طارئ، لبحث سبل مواجهة انتشار المرض، أن الحيلولة دون انتشاره في الولايات المتحدة ستكون صعبة لو خرج الفيروس عن السيطرة في غرب أفريقيا.

ومن جانبها منحت مجلة "التايم" الأمريكية فرق الإغاثة الطبية التي تواجه فيروس إيبولا القاتل المتفشي في دول غرب أفريقيا، لقب شخصية عام 2014.

وخصت المجلة بالثناء كل من الأطباء وفرق التمريض وغيرهم من العاملين في مكافحة الفيروس القاتل لما أظهروه من "شجاعة ورأفة".

وبالنسبة للذعر الأوروبي، أعلنت ألمانيا أنه لا داع لوقف التحذير من خطر وباء إيبولا، وتبرعت هي والسعودية لمكافحته، وقال مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة وباء إيبولا فالتر ليندر، إنه لا يوجد داع لوقف التحذير من خطر وباء إيبولا.

وخصصت ألمانيا أكثر من 161 مليون يورو لمكافحة الوباء، كما نقل الجيش الألماني عبر طائرات من طراز "ترانسال" نحو 250 طنا من مواد الإغاثة إلى الدول الثلاثة الأكثر تضررا من الوباء وهي ليبيريا وغينيا وسيراليون.

ويرجع تاريخ ظهور أولى حالات إصابة بفيروس إيبولا إلى زائير التي تعرف بالكونغو حاليا، وإقليمي السودان الغربي والاستوائي عام 1976، إذ سرعان ما انتشر الوباء في نوفمبر 1976، حيث أصيب به في السودان 284 شخصا، توفي منهم 117، وفي سبتمبر وأكتوبر أصيب 318 شخصا بالكونغو قضى منهم 280 نحبه.