رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2014 يكتب نهاية مرتضي والمصري ويوسف.. ويسطر قصة السيسي ومنصور مع قصر الرئاسة

السيسي ومرتضي منصور
السيسي ومرتضي منصور وسما المصري

شهد عام 2014 نقلة نوعية في حياة 5 شخصيات تصدرت الساحة خلال الفترة الأخيرة، لذلك سيظل محفورًا في أذهانهم أبد الدهر.
الرئيس عبد الفتاح السيسي:
لم يتخيل ابن حي الجمالية صاحب الـ60 عامًا.. الذي اختار الحياة العسكرية بملء إرادته وتدرج في مناصبها بعد تخرجه من الكلية الحربية في 1 إبريل 1977، أن يشهد عام 2014 دخوله لقصر الرئاسة ليس كزائر أو مسئول عسكري، وإنما كرئيس للبلاد، خلفًا للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي حلف أمامه اليمين ليكون وزيرًا للدفاع .. لذلك لن يتمكن الزمن مهما تفنن من محو هذا العام من ذاكرته.
أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الفترة من 15 إلى 18 مايو (تم مدها حتى 19 مايو) لإجراء الانتخابات الرئاسية في الخارج، ويومي 26 و27 مايو (تم مدها حتى 28 مايو) لإجراء الانتخابات في الداخل، وقد تمكن من الترشح كلٌ من المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي.
في 3 يونيه أعلنت اللجنة العليا فوز السيسي بالرئاسة بنسبة تتجاوز 96.91%، وفي الثامن من الشهر ذاته أدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية.
المستشار عدلي منصور:
كما كان 2013 عامًا فاصلًا في حياته بتولية رئاسة البلاد كرئيس مؤقت للبلاد، عقب ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، كان عام 2014، فاصلًا أيضًا، حيث شهد خروجه من قصر الرئاسة بعد أن قضى بداخلة ما يقرب من عام يمارس عمله بعباءة القاضي الوقور، الأمر الذي أدى لنيله استحسان القوي السياسية التي تمسكت باستمراه في المشهد السياسي ودعت لتوليه رئاسة البرلمان.
عُيّن "منصور" عضوًا بالمحكمة الدستورية العليا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 1992، ثم تولى رئاسة المحكمة الدستورية العليا في 30 يونيو 2013 خلفًا للمستشار ماهر البحيري، وأدى اليمين كرئيس للمحكمة يوم 4 يوليو قبل أن يؤدي اليمين كرئيس للجمهورية بدقائق قليلة.
قلده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي قلادة النيل العظمى في أولى قراراته كرئيس للجمهورية، وذلك يوم تنصيبه رئيسًا خلفًا لمنصور.
سما المصري:
اعتبرها الجمهور بطلة شعبية أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لجرأتها في الهجوم على الجماعة وقياداتها ورصد سلبياتهم بإسلوب ساخر.. وقد غفر لها الشعب بعض العبارات الخارجة إلا أنها تمادت وخلعت عباءة السياسية واتخذت لنفسها منهجًا مغيرًا عنوانه " الإباحية".. ليكتب عام 2014 نهايتها، إنها الراقصة الاستعراضية سما المصري، التي فاجأت متابعيها بنشر فيديو كليب جديد عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" يحمل عنوان "أحمد الشبشب ضاع".
ظهرت "المصري" فى الكليب بملابس مثيرة، واستخدمت إيحاءات جنسية وملابس داخلية في تصوير الكليب، وهو ما تسبب في صدمة جمهورها.
وقام المحامي عاصم عزوز بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الراقصة اتهامها فيه بالتطاول بألفاظ وعبارات نابية والقيام بحركات خادشة للحياء العام من شأنها الإضرار بالمجتمع .
مرتضي منصور:
"السي دي بتاعه معايا".. جملة اشتهر بها المحامي مرتضي منصور، في إشارة إلى احتفاظه بمعلومات وأسرار عن شخصيات كثيرة في المجتمع.. اعتاد أن يخوض المعارك مع أطراف عدة، وكانت تصب في صالحه حتى أن البعض وصفه بالرجل الذي لا يقهر .. وكان آخرها معركته مع الراقصة سما المصري، التي غنت عبر قناة فلول أغنية باسم «يا مرتضى يا مرتضى»، وهو ما اعتبره رئيس نادي الزمالك، أمرًا ساخرًا وانتهى الأمر بتهديده لها بالحبس وبعد ساعات من هذا التهديد وتوعده بتسليمها بدلة الحبس البيضاء، ألقت قوات أمن الجيزة، القبض على " المصري "و«شريكها الخليجي»، بمكتب إدارة قناة «فلول» التي يمتلكانها، وتم اقتيادهما إلى قسم شرطة الدقي، بتهمة مخالفة شروط التعاقد مع إدارة المصنفات الفنية.
"منصور" خاض هذا العام أيضًا حربًا شرسه مع جماعة الصحفيين، إثر خلاف نشب مع صحفي بجريدة «المصري اليوم» على خلفية حوار للصحيفة مع لاعب الفريق الأول عمر جابر، اتهمه فيه رئيس النادي باللاعب الإرهابي والداعم للإرهابيين ... لكن يبدو أن هذه الحرب ستكون الأخيرة وستغير كثيرًا من منهجه في الحياة ولهجته المتعالية الواثقة من نفسها.
القصة تبدأ بمكالمة تليفونية لرئيس نادي الزمالك ورئيس القسم الرياضي بـ«المصري اليوم» محمد الشرقاوي، مع الإعلامي مدحت شلبي ببرنامجه "مساء الأنوار" على قناة "إم بي سي مصر"، تبادل الطرفان السباب على الهواء ما اضطر المذيع لقطع الاتصال.
على إثرها تحرك الطرفان في خطوات تصعيدية، فأعلن رئيس الزمالك الغضب على كافة الصحفيين وقام بشطب عضويتهم من نادي الزمالك بمن فيهم نقيب الصحفيين ضياء رشوان، فيما تقدم مجلس إدارة نقابة الصحفيين، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، اتهم فيه مرتضى بسب وقذف أعضاء نقابة الصحفيين وعدد من النقاد الرياضيين.
باسم يوسف:
في بداية عام 2011 أطل «يوسف» على الجماهير للمرة الأولى لمدة 5 دقائق فقط على موقع «يوتيوب» من خلال عرض ساخر تناول فيه دعوات معارضي الثورة بإخلاء ميدان التحرير قبل تنحي الرئيس السابق مبارك، وحققت هذه الدقائق القليلة نسبة مشاهدة عالية جدًا على شبكة الإنترنت، مما دفع قناة «أون تي في» المصرية لعقد صفقة مع «يوسف» لإنتاج برنامج سياسي ساخر اسمه «البرنامج» وخصصت له ميزانية تبلغ نصف مليون دولار تقريبًا، وحظي البرنامج بشهرة واسعة أثناء حكم الرئيس المعزول ...لكنه لم يتمكن من الاستمرار في النقد في ظل الحب الجارف الذي يتمتع به الرئيس السيسي في قلوب الملايين .. ليشهد عام 2014 إعلانه توقف برنامجه.