رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصفها الحقوقيون بالبعيدة عن الواقع:

هيومان رايتس توجه السفير الأمريكي "بيكروفت" بخمس نصائح

ستيفن بيكروفت
ستيفن بيكروفت

"ستيفن بيكروفت" السفير الأمريكي الجديد لدى القاهرة، والمتوقع أن يتسلم مهام منصبه فور وصوله اليوم الخميس، إلى القاهرة.
وتمهيدًا لذلك وجه "بريان دولى"، مدير منظمة هيومن رايتس، خمسة نصائح للسفير الأمريكى الجديد، والتي تحول عمله من دبلوماسي ممثل لبلاده إلى مراقب على الحكومة والقضاء المصري.
وحدد الخمس نصائح على النحو التالي، لقاء نشطاء المجتمع المدني وزيارة مكاتب منظمات المجتمع المدني لإظهار دعمه لهم، وتوجيه فريق موظفيه لمتابعة المحاكمات القضائية للنشطاء الحقوقيين، فحضور المحاكمات من شأنه أن يقدم للسفير تقريرًا مباشرًا للنظام القضائي في مصر، ويجب على السفير أن يحضر المحاكمة بنفسه إذا كان الناشط أو النشطاء يعتقدون أن ذلك سيدعم موقفهم.
وأضاف يجب على السفير تشجيع موظفيه لقاء مسئولي الحكومة المصرية وقادة المجتمع المدني جنبًا إلى جنب مع دبلوماسيين من بلدان أخرى، لإظهار جبهة موحدة ضد القمع، وأن يظهر لمصر أنها ليست مستهدفة، وعدم السماح لهجوم وسائل الإعلام المصرية بتخويفه.
قال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إنه لأول مرة أن توجه منظمة غير حكومية نصائح إلى سفارة دولة ذات سيادة، وهذه النصائح لا تمثل تدخل في أعمال السيادة الأمريكية فحسيب، وإنما في السيادة المصرية أيضًا.
وأكد أن هذه النصائح غير مقبولة، وخاصة إذا كانت موجهة من منظمة تكن عداءً كبيرًا لمصر، فتوجيه السفير لابد أن يتم من خلال سفارته ووزير خارجيته فقط، وبالتالي إربا بالمنظمات المصرية إذا أرادت أن تلتقى بالسفير الأمريكي ألا تلتقى بناءً على طلب من هيومان رايتس، مشيرًا إلى أن متابعة المحاكمات لا يمكن أن تتم من خلال السفارت.
وأوضح إذا استجاب السفير الأمريكي لهذه النصائح، فلابد أن تعتبره الحكومة المصرية شخص غير مرغوب فيه، لأنه بذلك خرج عن الأعراف الدبلوماسية.
واعتبر هشام قاسم، الناشط الحقوقي، أنها مجرد توصيات روتينية، لن يعمل بها السفير الأمريكي نظرًا لطبيعة المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن ههذ النصائح لا تعد تدخل في الشئون المصرية لأنها تخضع ضمن طبيعة نشاط المنظمة برصد أوضاع الإنسان، فضلًا على أنها غير ملزمة لأي طرف، سواء الأمريكي أو المصري.
وأكد أنها مجرد نصائح وليس قرارات، مستبعدًا أن تقع في تفكير السفير، والذي سيحاول جاهدًا في وضع حد للحالة العدائية في الشارع المصري، والتي أدت إلى سحب آن باترسون السفيرة السابقة، وأدت إلى عدم وجود سفير لمدة تزيد عن العام، موضحًا أن هذه المطالب بعيدة عما يمكن تحقيقه على أرض الواقع.
ونصح تيار الاستقلال، برئاسة المستشار أحمد الفضالي، السفير الأمريكي الجديد بالقاهرة بعدم تجاوز دوره كدبلوماسي مثلما حدث مع سالفته السفيرة السابقة آن باتروسون التي استفزت الشعب المصري بتصرفاتها وتصريحاتها غير المسئولة.
وأكد المتحدث الإعلامي للتيار أن النصائح الخمس التي قدمتها له منظمة (رايت ووتش) الأمريكية المشبوهة كفيلة بإفشال مهمته في القاهرة قبل أن تبدأ.
وأشار عبدالستار إلى أن النصائح الخمس، تعتبر تدخلًا سافرًا مرفوضًا في الشأن الداخلي المصري وانتهاكًا للسيادة المصرية لن تقبلها مصر حكومة وشعبًا.