المالية: أزمة النفط لم تؤثر على الدعم العربى لمصر

استبعد مصدر مطلع بقطاع الموازنة العامة للدولة بوزارة المالية من تأثير تراجع اسعار النفط علي مصر فيما يتعلق بالدعوم والاستثمار الخليجي الذي وعدت به بعض الدول الخليجية المنتجة للنفط ، في اطار تقديم مساندتها الاستثمارية والمالية لمصر بعد اعقاب ثورة 30 يونيو
وكشف المصدر الذي رفض ذكر أسمه أن الفوائض المالية في دول الخليج كبيرة وهي في حاجة الي استثمارها وبعد هدوء الوضع الامني ، من المتوقع ان تزيد الاستثمارات الخليجية خلال الفترة القادمة ولن يؤثر تراجع اسعار النفط ، وخاصة ان عملية التراجع لن تستمر فترات طويلة ولكنها عرض وطلب ومن المتوقع عودة الارتفاع الاسعار العالمية للنفط مرة اخري قبل منتصف العام المالي القادم .
وعلي جانب اخر كشف الدكتور ابراهيم زهران الخبير البترولي أن تراجع اسعار النفط العالمية ساهم خلال الاسابيع الماضية في توفير ما لا يقل عن 30% من المخصصات التي وجهتها الحكومة للموازنة العامة للدولة والتي كانت تصل الي نحو 95 مليار جنيه في موازنة العام الجاري بعد عملية رفع الاسعار الاخيرة لمشتقات البترول ، حيث كان المبلغ المخصص لدعم الطاقة يصل الي حوالي 141 مليار جنيه وانخفض الي نحو 100 مليار بعد ارتفاع الاسعار الاخيرة .
وكشف زهران ان الاسعار العالمية لجميع المنتجات الغذائية والاسمدة وخلافة تراجعت بعد موجة التراجع في اسعار النفط ، ولكن في مصر لم يشعر المواطن بأي تراجع في الاسعار سواء في اسعار الطاقة او السلع ، منوها الي ان عملية التراجع لأسعار النفط منذ عدة اسابيع .
ونوه زهران الي ان امريكا وبعض الدول الاوربية وراء عملية انخفاض اسعار الطاقة وليس السبب تراجع معدل النمو العالمي ، والهدف الرئيسي من تراجع الاسعار " لضرب كل من ايران وروسيا " وهذا في اطار الحرب الباردة .
واضاف ان روسيا تنتج نحو 7.5 مليون برميل، وهو ما يؤثر بالسلب علي عوائدها وهذا ما جعلها تتعاقد علي بيع النفط بالذهب .
وفيما يتعلق بإيران بسبب النووي والضغوط عليها من قبل الدول الاوربية والامريكية للتخلي عن برنامجها النووي .
وكشف زهران ان فوائض الخليج المالية تصل الي 2.6 تريليون دولار ولذا فالاسعار العالمية لن تؤثر علي دول الخليج وبالتالي لن تؤثر علي ما تقدمة لمصر من استثمارات او دعم ، مؤكدا ان الاسعار العالمية سوف تعود الي ارتفاع في ابريل القادم ، حيث ان مدة دورة العرض والطلب علي النفط تأخذ نحو 6 شهور