رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القراض".. سمكة "سيئة السمعة" مجرم صيدها وبيعها رغم توافرها

جريدة الدستور

سمكة "القراض".. من الأسماك سيئة السمعة، والمجرم صيدها أو بيعها في الأسواق نظرًا لأنها تعد من الأسماك السامة، وتمثل تهديدًا حقيقيًا وخطورة على الثروة السمكية، كما تعيق عمل الصيادين خاصة في مرسى مطروح؛ حيث تلتهم عشرات الأسماك.
وأوضح عبد اللطيف حميدة، أحد صيادي مطروح، إن سمكة "القراض" أصبحت تهاجمنا باستمرار ولا فائدة منها، وتمثل أكبر خطورة على الثروة السمكية، وتتسبب في خسائر فادحة للصيادين، كما تمثل خطورة على المواطنين لسميتها، في حين أن هناك دول تستوردها.
وأضاف أن تلك السمكة تقوم بالتهام العشرات من أجود الأسماك؛ حيث تأكلها ولا تبقى سوى الرأس داخل شباك الصيادين، ويقوم الصياد بشق "القراض" وإلقائها مرة ثانية في المياه حتى لا تقع فى يد المواطن فيأكلها ما يسبب الوفاة خلال ساعات.
من جانبه، طالب ناصف حسين، صياد بمطروح، الحكومة بتشجيع الصيادين على صيد السمكة ولو بأسعار رمزية كي يتم القضاء عليها، وتجميعها لتصديرها وبيعها، مشيرًا إلى أن هذه السمكة تباع في اليابان بـ 30 دولار للواحدة فقط، وهي تعتبر من أشهى الأغذية المعروفة في اليابان؛ حيث أن هناك طهاة مهرة مدربين، ينظفون ويحضرون السمك بعناية فائقة، ويخلصونها من الأعضاء الداخلية السامة.
وأضاف ناصف أنها تستخدم كدواء للقضاء على البكتريا والفطريات شديدة الخطورة وعلاج مرض السكر ومعظم الأمراض الفيروسية والمزمنة بعد التخلص من الأحشاء واستخلاص لحمها فقط، ولكن في مصر لا أحد يهتم بهذا الأمر، وكل يوم تقع في أيدي الصيادين العشرات من أسماك "القراض" ويلقونه مرة أخرى في البحر بعد شقها بالسكين.
وشهدت محافظة مطروح حوالي 5 حالات وفاة وعشرات الإصابات خلال الأعوام الخمس الأخيرة بسبب تناول سمك "القراض" السام، ما دعا وزارة الصحة والتموين بمنع تداولها بالأسواق.