رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسيون: أمريكا تعادي مصر برفض اعتبار الإخوان «إرهابية»

السيسي واوباما
السيسي واوباما

* السفير أحمد أبو الخير: الجماعة الإرهابية «أداة أمريكية» لتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات.
* السفير حسين هريدي: قرار البيت الأبيض «متوقع».. ويتعارض مع حربها على الإرهاب.
* السفير جمال بيومي: ليس من اختصاص البيت الأبيض.. ولا يترتب عليه أي التزامات قانونية.
* سعيد اللاوندي: يؤدي لاستمرار توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

استنكر دبلوماسيون، رفض البيت الأبيض تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، بزعم أنه لم يعثر على أدلة تؤكد مخالفة الجماعة لالتزامها المستمر منذ عقود بنبذ العنف.

ومن جانبه، علق السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا: "كيف تنتظرون من دولة راعية للإرهاب أن تعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية وهى تحميها".

وأبدى تعجبه من إدراج الولايات المتحدة لكل من "القاعدة" و"داعش" على أنهما جماعات إرهابية، متغافلة جماعة الإخوان ودورها في إرهاب الدولة.

وأشار إلى أن البيت الأبيض لم يمسَّها حتى بكلمة، موضحا أن هذه الجماعة "أداة أمريكية" لتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات يسهل إضعافها لصالح الصهاينة، ومن ثم؛ القضاء عليها في النهاية.

وأضاف: "منذ سنوات طُرح مفهوم الشرق الأوسط الجديد، أي الذي يتغير تمامًا وينقسم لدويلات حتى يسهل التخلص منها عن طريق العدو المجاور والمتربص"، مؤكدًا أن هذا المخطط الأمريكي الصهيوني يحتاج إلى آليات لتنفيذه، والتي من بينها الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن ما حدث من ثورات في ليبيا أو اليمن أو سوريا أو العراق؛ كانت على يد نفس هذه الجماعات التي تحاول أن تفتت نظم الحكم.

ورأى أن هناك علاقات وثيقة الصلة بين جماعة الإخوان وتركيا وداعش والكونجرس الأمريكي، موضحًا أن تركيا تدعم داعش، وعن طريقها تتسلم داعش السلاح، مضيفًا أن أمريكا تريد أن توقع مصر في فخ التقسيم، وهذا ما كان يتجه إليه مرسي، وكانت بداية هذه الخطوات بيع سيناء وتقسيم مصر داخليا.

وعلى الجانب الآخر، رأي السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرار البيت الأبيض لا يمثل مفاجأة، وكان متوقعًا، لأن الجماعة أداة من أدوات السياسة الأمريكية والغربية، وذلك قبل ثورة 23 يوليو 1952، ومن الصعب أن تتنازل بريطانيا أو أمريكا أو ألمانيا عن التعامل معها.

وأوضح أن بيان البيت الأبيض، يتعارض مع الحرب التي تشنها أمريكا على الإرهاب، لأن كل الجماعات انبثقت عن الإخوان التي إذا لم تستخدم العنف؛ فإنها تحرض عليه، ثم تطرح نفسها على الغرب بأنها جماعة إسلامية معتدلة، وهذا مخالف للواقع، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن يأخذ الأمر أكبر من حجمه أو يشغل لنا بالًا.

فيما ندد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، برفض البيت الأبيض الاعتراف بالإخوان كجماعة إرهابية.

وأشار إلى أن البيت الأبيض ليس من حقه الخروج بمثل هذا التصريح، وأن الأمر برمته، يقع على عاتق الكونجرس الأمريكي، لأن الرئاسة الأمريكية ليس لها سلطة تشريع، ومن ثم، هذا القرار لا يترتب عليه أي التزامات قانونية.

وفي ذات السياق، قال سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، إن هذا الموقف يؤكد رسميًا أن أمريكا عدوة للثورة المصرية، ولا تعترف بوجودها ولا بجماعة إرهابية، بل على النقيض، فإنها تُبارك كل ما يعادي الشعب المصري، موضحًا أنها بموقفها الحالي؛ تُضحي بالعلاقة مع مصر، ولا تزال تقف في الخندق المعادي للشعب والثورة.

وأضاف أن أمريكا رفضت حكم الشعب والقرارات الوزارية التي صدرت باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، مما يؤكد أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن ستظل متوترة، ودلل على ذلك بأن زيارة الرئيس الأوروبية كانت إلى دول الاتحاد الأوربي والدول الأورومتوسطية، ولم يذهب إلى أمريكا لهذا السبب.