رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. أهالي حلوان يطالبون نقل "مصنع الأسمنت" حفاظًا على أرواحهم

جريدة الدستور

"لا حياة لمن تنادى" كلمات بسيطة تصف حال أهالى "كفر العلو" بمنطقة حلوان، الذين ذاع صيتهم الآونة الأخيرة بسبب رغبتهم الملحة، لنقل مصنع "حلوان للأسمنت" بعيدًا عن مساكنهم لتسببه فى إصابتهم بالأمراض.
اخترق الدستور "كفر أبو العلو" بمنطقة حلوان لرصد مأساة السكان، المعانين لأكثر من خمسة عشر عامًا، كان بداية اللقاء مع الحاج جمعة حميدة، 55 سنة، موظف بالمعاش، الذى أوضح أنه كان عاملًا بالمصنع، لكن المشتري الجديد، رفض تواجد عدد كبير من العمال كان هو على رأسهما.
أوضح "الحاج جمعة" أنه المصنع يسبب مرض التلوث السمعي، لأن الأجهزة والمعدات تصدر ضجيجًا غير محتمل، وتلوث هوائي، فالأسمنت الناتج من المصنع يتطاير على المنازل والبيوت ويتراكم عليها، فيصيب الأطفال بمرض "الربو والحساسية" مشيرًا إلى أن العاملين بالمصنع ينتظرون قدوم الليل لتشغيل "الفلاتر" لتنقية الأسمنت، ما يؤدى إلى تطاير بودرة ناعمة.
وأشار الحاج "جمعة" إلى أن اللواء حازم القويضي، محافظ حلوان السابق سبق ووعدهم بنقل مصنع الأسمنت للمنطقة الصحراوية دون جدوى.
"المستثمر هو كل حاجة دلوقتي فى البلد" عبارة صرخ بها "حازم شكري" بالمعاش، معبرًا أنه سبق وقدم العديد من الشكاوى لمسئولي الحي، لكنهم وجدوا الحل في زراعة أشجار في هيئة سور عازل، لمنع تطاير الأتربة، لكن أبسط عاصفة جديرة بأن تنقل الغبار.
عبر أحد سكان "كفر العلو" المعانين من الحياة بجوار "مصنع الأسمنت" أن المصنع قريب جدًا من مساكنهم لا يفصله عنهم سوى بضع خطوات، غير أنه دائمًا ما تندلع الحرائق به بسبب المواد الكيمائية المستخدمة بداخله وبسهولة تصل للسكان.
أما بالنسبة لمشكلة الضغط العالي، فهى خراب يهطل عليهم دائما كل شتاء عندما تتساقط الأمطار على الكابلات الكهربائية، فتتسبب في حرائق المنازل، حيث أن هناك شاب يدعي "محمد أسامة"، 22 سنة، توفى أثناء تجهيز عش الزوجية بسبب ماس كهربائى بسب سلوك الضغط العالي التابعة، وآخر تم بتر يده لأن كبائن توزيع الكهرباء لا تنغلق أبدًا، فيلهو فيها الأطفال.
أوضح الأهالي أن المنطقة خالية من الخدمات والمرافق العامة، فليس بها مدارس أو مستشفيات، فأقرب مدرسة هى الكائنة خلف المصنع وهم يفضلون إدخال أطفالهم مدارس حلوان على الرغم من بعد المسافة.