رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بالائتلاف السوري: "الإخوان المسلمين" أفشلوا الثورة

جريدة الدستور

قال أحمد نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن جماعة الإخوان المسلمين الارهابية تتحمل جزءاً من مسئولية المأزق الذي تعاني منه الثورة السورية جراء ممارستها وقيامها بتمويل جماعات دينية مسلحة ومحاولة تحويل مسار الثورة من ثورة وطنية سورية شاملة إلى ثورة دينية تتوافق مع مصالحهم وأيدلوجيتهم.
وأوضح نشار في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط عبر الهاتف - أن الإخوان حاولوا خلق جماعات تابعة لهم بشكل مباشر في سوريا من خلال ما يسمى بدروع الثورة ، ولكنهم أخفقوا بسبب انخفاض شعبيتهم في سوريا وانقطاع جذورهم منذ الثمانينات.
ورأى أن الإخوان المسلمين أو أي دولة تؤيدهم تصبح واهمة إذا ظنت أنهم يمثلون المكون الرئيسي في المعارضة السورية ، مشيرا إلى أن 35 % من سكان سوريا من الأقليات ، كما أنه بالتأكيد هناك جزءا كبيرا من العرب السنة لا يؤيد الإخوان أو الجماعات الدينية ، فهناك الليبراليين والقوميين واليساريين وغيرهم.
وقال نشار إنه رغم الدور الكبير الذي لعبه الإخوان في عسكرة الثورة وتمويل ودعم الجماعات المسلحة ذات التوجه الإسلامي فإنهم لا يسيطرون على أيا منها، ولا يوجد أي فصيل عسكري تابع لهم بشكل مباشر، لافتاً إلى أن الإخوان أصدروا بيانا يتحفظون فيه على التحالف الغربي ضد داعش لأنهم يطمعون في اجتذاب جزءا من جمهور هذا التنظيم.
واعتبر أن التحالف العسكري الحالي ضد داعش يخدم داعش والنظام السوري معا، ذلك لأن اقتصار الحرب على ضرب مواقع داعش يجعل النظام يقدم نفسه كبديل لداعش باعتبارها المشكلة الوحيدة في سوريا ، وفي الوقت ذاته فإن داعش تكتسب تعاطفا من جمهور الثورة السورية الذي بات يشعر أن هناك تناوبا في الضربات بين التحالف الغربي والنظام السوري وهذا الرأي بدأ يترسخ بعد الضربة الأخيرة للنظام في الرقة مما أوقع العديد من الضحايا المدنيين.
ولفت نشار إلى أن الجيش السوري الحر ومعه كتائب الإسلامية يحاربون داعش على الأرض مثلما حدث العام الماضي في أدلب ويحدث حاليا في ريف حلب، محملاً المجتمع الدولي وأصدقاء سوريا مسئولية عدم دعم الجيش الحر والمجموعات المدنية بما فيها الكفاية في مواجهة المجموعات المتطرفة، معلقاً على الجهود الروسية لإحياء العملية السياسية، بالقول إن المشكلة إنها تقوم على جعل المعارضة تقبل بوجود بشار الأسد رئيساً للبلاد وهو ما لا يقبله الجزء الأكبر من جمهور الثورة السورية.