فضيحة "غش" شركة دواجن تثير ضجة في سويسرا

مارست شركة سويسرية كبرى الغش التجاري طيلة عشر سنوات، قدمت خلالها كميات كبيرة من الدواجن لعدة جهات من بينها إحدى المدارس السويسرية الدولية، وجلبتها من دولة المجر على أنها سويسرية المنشأ.
وقد فسخت مدرسة دولية خاصة بفافكون في مقاطعة "شفيتس" السويسرية عقدها مع الشركة السويسرية؛ بعد أن اكتشفت أن الدواجن السويسرية التي تطلبها للكافتيريا بها ما هي إلا دواجن مستوردة من المجر.
وأفادت وسائل الاعلام بأن القضية ، التي أثارت جدلا كبيرا بين الرأي العام في سويسرا ، ما هي إلا واحدة من عشرات الحالات الصارخة للغش التجاري الذي مارسته شركة "كارنا جريشا" الموردة للحوم في مقاطعة "جراوبوندن" على مدى عشر سنوات كاملة.
وقالت صحيفة "زونتاجس بليك" التي كشفت في تقرير لها عن أبعاد الفضيحة ، إن مدرسة "أوبرزي" للغات "انجليزي- ألماني" أبلغت الصحيفة بفسخ عقدها مع الشركة التي كانت تورد لها ما بين 20 إلى 25 كيلوجراما من اللحوم بمجرد علمها بمصدر الدجاج الذي تتسلمه على الرغم من أنها تعلق أهمية على التغذية الصحية وتدفع الكثير للشركة مقابل الحصول على لحوم سويسرية متميزة .
وأفاد تقرير الصحيفة بأن شركة "كارنا جريشا" دأبت منذ عام 2004 على فعل هذه الاشياء ومنها مثلا توريد لحوم أحصنة بدلا من لحوم البقر ، كما تعلن مثلا عن أن الغذاء المجمد هو طازج وتغير من تاريخ الصلاحية للمستهلكين بما فيها مطاعم شهيرة فضلا عن العديد من شركات توريد الغذاء للمطاعم.
يذكر أن الشركة ، التي توصف بأنها واحدة من أكبر خمس شركات لتجارة اللحوم في سويسرا ، تبلغ إجمالي عائداتها 30 مليون فرنك سويسري سنويا ، وقد لجأت الشركة للمحكمة في مسعى لمنع الصحيفة من نشر تقريرها، ولكن المحكمة أقرت بأن التقرير يتضمن معلومات تخص الرأي العام وتصب في "المصلحة العامة".