الحريري يؤكد استعداده للحوار مع حزب الله.. ويستبعد لقاء قريب مع نصر الله

أعلن رئيس وزراء لبنان السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري استعداده لحوار جدي مع "حزب الله" لمصلحة البلاد، معتبرًا أنه من المبكر الحديث عن لقائه باﻷمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال الحريري - في حديث لقناة "إل بي سي" التليفزيونية اللبنانية الليلة الماضية - إن "هناك ملفات خلافية مع حزب ستبقى موجودة كسلاح الحزب وغيره، ولكن هناك انتخابات رئاسية وانتخابات مجلس نواب، مضيفًا: سنبقى نطالب "حزب الله" بالخروج من سوريا واعرف أنه لن يسمع لنا".
وأضاف أن "هناك أجندة للحوار مع "حزب الله" سيتم تحضيرها مع حركة "أمل" ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط".
وتابع "نحن نسعى أن يكون هناك رئيس توافقي للبنان، ونحن ذاهبون كي نتحدث أن الرئيس التوافقي هو الحل، ونحن مع إجراء الانتخابات وإقرار قانون انتخابي، ولا موعد محدد لهذا الحوار".
وقال "لا نريد الحديث عن شروط للحوار" .. مشيرًا إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى لهذا لحوار وهناك أجندة يتم تحضيرها.
وشدد الحريري على أنه "يجب إخماد الاحتقان السني- الشيعي"، قائلًا إنه "سيكون هناك حوار واضح وصريح مع "حزب الله" في هذا الموضوع، ولن يكون هناك بلد بحال انفجار الموضوع، وهناك ملف انتخاب الرئيس، وهناك حكومة جديدة بعد انتخاب الرئيس، وأهم شيء انتخاب الرئيس والحكومة الجديدة والانتخابات".. معتبرًا أن التوصل لانتخاب رئيس للبنان سيكون نجاحًا لهذا الحوار المنتظر.
وأكد الحريري أنه "بالنسبة له هناك مشكلة أساسية مع "حزب الله" في دخوله إلى سوريا وفي تسليحه سرايا المقاومة - تنظيم أعضائه من غير الشيعة موال للحزب - والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ولن يغير موقفه من الموضوع، واصفًا دخول حزب الله إلى سوريا بأنه ضرب من الجنون.
غير أنه قال إن حماية البلد أهم من سعد الحريري، ومستعد أن أدفع من أجل المصلحة الوطنية.
ورأى الحريري أن "تنظيم "داعش" لم يفجر في الأردن وتركيا رغم وجود نازحين سوريين هناك، وقام بتفجيرات في لبنان لوجود فصيل تدخل في الحرب الأهلية في سوريا.
وقال دعمنا للسوريين وحريتهم قائم.. واصفًا الرئيس السوري بشار الأسد بأنه هو الإرهاب، وقال يجب أن نتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش" وإن شاء الله ضد بشار الأسد.
وأضاف بالنسبة إلينا ما فعله نظام بشار الأسد في لبنان وفي سوريا يؤكد استحالة ان نتحدث معه، نظام بشار الأسد هو نظام لا يريد الخير للبنان.. رافضًا دعوات التعاون الأمني من قبل لبنان مع سوريا.
وقال الحريري "لا شك لدي أن بشار الأسد سيسقط ويذهب، متى ؟ لا أعرف".
وأكد الحريري أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" بالبرلمان اللبناني العماد ميشال عون مكون سياسي موجود في لبنان ولا أحد يستطيع أن يلغي الآخر في البلد.
وقال "نحن تعاونا مع العماد عون، وقد أوصلنا هذا التعاون إلى إنجازات، ومنها التعيينات في المناصب الحكومية التي توقفت لسنين".
وأضاف "أننا ذهبنا وتحدثنا مع العماد عون، ولكن هل تحدث أحد بالفريق الآخر "آذار" مع رئيس حزب "القوات" سمير جعجع مرشح فريق 14 آذار".