رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسط حروب مستعرة في الشرق الأوسط..

البابا فرنسيس يزور تركيا لإدانة العنف والحث على التسامح

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

يبدأ البابا فرنسيس زيارة الي تركيا، اليوم الجمعة في مهمة حساسة لتعزيز الروابط مع زعماء المسلمين وإدانة العنف الذي يستهدف المسيحيين وأقليات أخرى في الشرق الأوسط.
وتأتي الزيارة التي تستمر 3 أيام، بينما يسيطر مسلحو تنظيم "داعش" على مناطق في العراق وسوريا على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية لتركيا، حيث أعلنوا خلافة إسلامية وقتلوا مسلمين من الشيعة ومسيحيين وآخرين لا يشاركونهم تفسيرهم المتطرف للمذهب السني.
وقال مسئولون، إن التسامح الديني ومحاربة التطرف سيكونان في مقدمة الموضوعات التي سيناقشها البابا أثناء اجتماع في وقت لاحق اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع محمد جورميز مفتي ورئيس هيئة الشئون الدينية في تركيا وهي دولة ذات غاليية مسلمة لكن دستورها ينص على أنها علمانية.
وفي أسطنبول سيلتقي الزعيم الروحي للكاثوليك في العالم وعددهم 1.2 مليار مع البطريرك المسكوني بارثلماوس الاول رئيس أساقفة القسطنطينة والزعيم الروحي لثلاثمائة مليون مسيحي ارثوذكسي حول العالم في اطار مسعى لاقامة روابط أوثق بين الجناحين الغربي والشرقي للمسيحيين.
وقال متحدث باسم البطريرك ان الزعيمين الروحيين سيصدران دعوات مشتركة بشان حقوق الانسان والحرية الدينية وايضا بشان مخاوف من اختفاء المسيحية تختفي من اماكن ميلادها في الشرق الاوسط.
وشكلت الاقلية المسيحية في سوريا حوالي 10 بالمئة من السكان الذين بلغ عددهم 22 مليونا قبل بدء الحرب الاهلية في 2011 في حين هبط عدد السكان المسيحيين في العراق نحو 70 بالمئة منذ بدأت الحرب هناك في 2003.
وقال فرنسيس يوم الثلاثاء في حين أن إقامة حوار مع متمردي داعش "شبه مستحيل" إلا ان الباب يجب ألا يغلق.
والرحلة الي تركيا ستكون الثالثة للبابا الي دولة ذات غالبية مسلمة بعد ان زار الاردن والبانيا.
وقال المتحدث باسم البطريرك بارثلماوس إن فرنسيس ربما يصلي داخل موقع آيا صوفيا في اسطنبول والذي كان واحدة من اعظم الكاتدرائيات المسيحية على مدى 900 سنة ثم صار أحد أعظم مساجد المسلمين على مدى 500 سنة أخرى. ورسميًا هو الآن متحف.
ومثل هذه الخطوة قد تزعج بعض المسلمين في تركيا الذين يريدون احياءه كمسجد.
وثار جدال بشان المكان الذي سيلتقي فيه البابا مع أردوغان. وسيكون فرنسيس -المعروف عنه اسلوب عيشه المتواضع- أول ضيف اجنبي في قصر الرئاسة التركي المؤلف من ألف غرفة والذي يعتبره منتقدو أردوغان رمزا للبذخ في الانفاق.