رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا بعد براءة مبارك ونجليه؟

مبارك ونجلية
مبارك ونجلية

٣ سنوات مرت على إسقاط حسني مبارك وأبنائه من المشهد السياسي، ليعود مجددًا ليتصدر عناوين الصحف بانتظار حكم المحكمة على جرائم عدة ارتكبها في حق الشعب المصري.

طرح "الدستور" سؤالًا حول شكل الحياة السياسية إذا أصدرت المحكمة قرارها ببراءة المتهمين، على عدد من الخبراء، حيث أكدوا أن هناك احتمالات بعودة جمال مبارك إلى المشهد السياسي بتكوين حلف برلماني بمعاونة عز وأعضاء الوطني المنحل في ظل الفراغ السياسي القائم.

بداية قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مبارك لن يشارك في الحياة السياسية ولن يكون له أي تأثير، وذلك إذا افترضنا جدلا الحكم عليه بالبراءة، متوقعا افتعال بعض الحركات الثورية ستفتعل بعض الشغب في هذا اليوم.

وتوقع العزباوي، اجتماع جمال مبارك مع أحمد عز الذي ظهر عدة مرات مع شخصيات من أعضاء الحزب الوطني المنحل لتكوين حلف قوي يجمعون حوله شتات فلول الوطني الذين يتصدروا المشهد الحزبي في مصر حاليا خاصة أن العلاقات بين عز وجمال مبارك جيدة.

ورأى العزباوي، أن قانون الحياة السياسية الذي سيناقش في مجلس النواب هو الذي سيحدد مشاركة هؤلاء في الحياة السياسية من عدمه، مشيرا إلى احتمالية مشاركة جمال مبارك في الحياة السياسية على المدى البعيد.

وأكد أن جمال مبارك عقب براءته المتوقعة سيتجه إلى أعمال البيزنس أو ربما يفضل الرحيل خارج البلاد بعض الوقت ثم العودة لمصر وربما تصدر المشهد السياسي بعد ذلك، مضيفا أن ذلك من حقه إذا بت قانون ممارسة الحياة السياسية في مشاركته السياسية.

وقال المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال إنه من المستحيل عودة المشهد إلى الوراء مرة ثانية مع استحالة وجود جمال وعز في صدر السلطة من جديد مضيفا حقهم في العودة إلى الحياة السياسية كمواطنين ودخول البرلمان أيضا، قائلا "البرلمان ليس صدر السلطة والقانون وحده من يحدد".

وأضاف أن مبارك وأولاده لابد أن يحترموا إرادة الشعب الذي ثار عليهم ولفظهم وأخرجهم من الحياة السياسية مع كامل حقهم في عودتهم كمواطنين.

وشدد أنه سواء حكمت المحكمة بالبراءة أو الإدانة لابد أن نرضخ لحكم المحكمة لأنه العنوان والحقيقة والشرعية فلابد أن نؤمن بما اجتمعت عليه المحكمة الموقرة وبما تفصل به سلطة القضاء.

وقال عمرو سنبل، المحلل السياسي، إن الدولة قد تعيد دولة مبارك من جديد بجميع أركانها بما في ذلك مبارك وأبناؤه، لافتا إلى أن الفراغ السياسي دائما ما تملأه أي قوة خاصة بعد فشل الدولة في إيجاد بديل للإخوان وفلول الوطني، وتصارع الأحزاب السياسية على السلطة وتغليب المصلحة الشخصية.

وأضاف أن عودة جمال مبارك لتصدر مشهد الحياة السياسية وتكوين حلف برلماني بمساعدة عز وأعوانه هو احتمال قائم في ظل الفراغ السياسي، قائلا "إذا كان مبارك وأولاده أجبرتهم ثورة يناير عن مغادرة السلطة فإن المجال حاليا يصب في صالحهم فالفوضى والفراغ السياسي يهيئ لهم المناخ المواتي.