رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمنيون: الشرطة تعرف دورها جيدا.. ومن يتجرأ على الدولة لا يلوم إلا نفسه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قبل يوم واحد من تظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت إليها الجبهة السلفية، أعلن تنظيم أجناد مصر، استمرار عملياته الإرهابية والتفجيرات ضد قيادات وزارة الداخلية، كما طالبت الجبهة السلفية الداعية لتظاهرات غد الجمعة، النساء بتوخى الحرص والحذر وعدم المخاطرة فى هذه الظروف الحرجة بالنزول غدا.

فى الوقت الذى أكد فيه خبراء الأمن، أن قوات الجيش والشرطة على أتم استعداد لمواجهة العناصر الإرهابية، وأى خروج عن النص ستتم مواجهته بكل حسم.

قال اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى، إن دعوة الجبهة السلفية للنساء بتوخى الحرص والحذر وعدم المخاطرة فى هذه الظروف والنزول في مظاهرات الغد، على أن يقوموا بالتكبير والهتاف من شرفات المنازل والتصوير لتوثيق الأحداث، يؤكد خوفهم مما سيحدث فى الغد، فى ظل استعدادات القوات المسلحة والشرطة وكذلك القوى السياسية.

وأكد أن الجبهة السلفية والمشاركين فى تظاهرات الغد سيحاولون الاعتداء على المنشآت العامة وإحداث بلبلة فى الشارع المصرى وإحداث عدد من التفجيرات الإرهابية فى عدة أماكن، إضافة إلى الاشتباك مع قوات الأمن.

وذكر اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، مطالبة الجبهة السلفية التى دعت لمظاهرات 28 نوفمبر غدا، بعدم نزول النساء للمظاهرات هو أمر غير مفهوم، مشيرا إلى أن حديثهم بهذه الطريقة تُظهر وكأن لهم قوى فى الشارع وتأثير، ولكن فى الحقيقة لم يعد لديهم أى حشد أو ظهير شعبى وفيه كثير من المبالغة ومجرد دعاية لأنفسهم.

وأكد أن هذه التصريحات المتتابعة التى تصدر عن تلك الجماعات الإرهابية والمتطرفة هدفها هو إرباك خطة الدولة وتشتيت جهود القوات المسلحة والشرطة.

ورأى اللواء محمد على بلال، الخبير الاستراتيجى، أن مثل هذه التهديدات الإرهابية ليست جديدة على آذان الشعب المصرى، والأجهزة الأمنية على كامل استعدادها وتأهبها لمواجهة الأحداث إذا خرجت عن مسارها.

وتوقع أن يشهد الغد بعض العمليات الصغيرة، ومحاولة الاصطدام بقوات الأمن، لإظهار قوات الأمن أنها من تعتدى عليهم وتستخدم العنف المفرط، لكن قوات الأمن سوف تفوت عليهم هذه الفرصة، بتنفيذ المخطط الأمنى منذ البداية وعدم السماح بتكوين أى تجمعات، والتفريق السريع عند تجمع أى أعداد.

وأكد أن عناصر الأمن ورجال القوات المسلحة منتشرون فى كافة الأرجاء ومتخذة أوضاعها، وهى تعرف جيدا البؤر التى ستبدأ منها الشرارة، لذا فستقوم بإبطالها قبل أن تشتعل، مشيرا إلى أن قوات الأمن ستضطر إلى استخدام الأسلحة فى حال اضطرتها العناصر الإرهابية لذلك.

وأوضح أن قوات الأمن ستتصرف بحكمة وروية ولن تترك لهم فرصة لإحراج مصر، وستواجه العنف بالعنف، ومن سيخرج لا يلوم سوى نفسه.

وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، إن تصريحات هذه العناصر ترددت فى السابق، عبر تهديد باستخدام العنف وإثارة الفوضى وزرع المتفجرات، وفى النهاية ينتهى الموضوع على حدث أو اثنين ويقبض على العديد منهم.

وشدد على أهمية عدم التهوين أو التهويل من الحدث، فالعناصر الأمنية تتولى الأمور منذ فترة بعيدة، ودليل ذلك أنها قبضت على عناصر من الداعين لما يسمى ثورة إسلامية منذ 3 أيام، وجارى العمل على التقاط عناصر أخرى سواء فى المناطق المتطرفة أو داخل المدن.

وأكد أن الأجهزة الأمنية سيطرت على جميع المداخل والمخارج والمنشآت الحيوية والنقاط التى تستغلها العناصر الإجرامية، لافتا إلى أن يوم غد سيمر بشكل عادى وعلينا فقط توخى الحذر تحسبا لأى شيء، بحيث لا ندع أى مجال للصدفة فى مثل هذه الأمور.

ونبه بخيت على المواطنين بعدم النزول والتظاهر حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية التظاهرات، لإرباك الأجهزة الأمنية، وحتى تستطيع قوات الأمن أن تحددهم وتتعامل بمنتهى القوة والحسم على من يمارس العنف أو يقترب من مؤسسات الدولة.

وأوضح أن عناصر الأمن تنفذ المخطط كما تدربت، وأى عنصر يتواجد فى المناطق التى تؤثر على الأمن القومى للدولة يستحق التعامل معه بقوة، وقد يصل الأمر إلى مواجهتهم بالأسلحة النارية وبأقصى عنف.