رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنكار الإخوان تقرير تقصي الحقائق.. "ومن امتى والمجرم بيعترف بجريمته"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يأتي عدم اعتراف جماعة الإخوان الإرهابية بتقرير لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، استمرارًا لإنكار الجماعة الدائم للواقع، حيث هاجم ما يسمى المجلس الثوري الذي دشنته الجماعة الإرهابية من تركيا التقرير، قائلا: "إن اللجنة لا يمكن أن تكون أداة لكشف الحقيقة، بل هي معاون لطمس الحقيقة وأنهم لن يعترفوا بها ولا بالنتائج التي توصلت إليها، وأنهم مستمرون في مطالبهم لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بما له من ولاية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية".
الخبراء رأوا أن عدم اعتراف الجماعة بالتقرير، بديهي وطبيعي ومتوقع؛ لأنه يدينهم ويدحض أقاويلهم حول ما حدث بعد 30 يونيو.
وقال طارق التهامي، القيادي بحزب الوفد، إن "الجماعة هدفها في الأساس، تمثيل دور الضحية، وظهر ذلك جليًا في اشتباكات الحرس الجمهوري وإصرارهم على الاشتباك مع الشرطة وادعائهم أن الجيش ضرب المصلين.

المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، قال إن عدم اعتراف جماعة الإخوان الإرهابية بنتائج لجنة تقصى حقائق 30 يونيو أمر طبيعي، لأنه كشف إدعاءاتهم أظهر الحقيقة التي كانوا يريدون إخفائها، وأثبت أن الاعتصام لم يكن سلميا على عكس ما كانوا يروجون له، مضيفًا "الجماعة اتخذت لنفسها مسارًا لا تريد التخلي عنه".
وقال فؤاد البرش، مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، "المجرم لن يعترف بإجرامه.. حتى الآن لم يعترف الإخوان بالواقع، والإنكار أمر طبيعي متفق مع شخصيتهم.
وأضاف "من الصعب أن يعترفوا بالتقرير الذين رفضوا الإدلاء بشهادتهم فيه، لأن فيه إدانة لهم، وإذا تمتع الإخوان بذرة من الحياء لاعترفوا بجرائمهم، مطالبًا بتقديمهم للمحاكمة لأن الدماء التي سالت في الاعتصام في رقبة المرشد محمد بديع وخيرت الشاطر.
وأوضح سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن إنكار الإرهابية لتقرير لجنة تقصى 30 يونيو شيء متوقع، فالجماعة تريد الاستمرار في تضليل الرأي العام الدولي، وما قالوه عن أن هناك آلاف القتلى أثناء فض اعتصام رابعة العدوية يظل مجرد كلام ولم يقدموا أي دلائل أو ما يفيد صحة كلامهم، كما أن الجماعة لا تريد الاعتراف بذلك لأنه سيكون إقرار منهم بأنهم كاذبين ودمروا المجتمع.
وأوضح أن التقرير موضوعي لاعتماده على فيديوهات موثقة وأدلة، مشيرا إلى أن حديث الإخوان على أن جنة تقصى الحقائق لا يمكن أن تكون أداة لكشف الحقيقة لن يكون له أي تأثير على مصداقية التقرير خارجيا، فالمنظمات الدولية تريد هي الأخرى دلائل تؤكد ما يزعمونه .
وقال محمود جابر، المحلل السياسي، إن الإخوان لن يرضوا بأي تقرير يخرج مادام لا يتبنى وجهة نظرهم، وعدم اعترافهم بتقرير لجنة تقصى حقائق 30 يونيو هو إنكار للشمس في وضح النهار، مشيرا إلى الجماعة تريد أن تظهر في شكل الضحية بسبب تجمعهم السلمي بحسب وصفهم، وهو عكس ما حدث في اعتصام رابعة ونقلته كاميرات وسائل الإعلام والتي أوضحت للعالم ممارساتهم الإرهابية.