رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. "صباح" استغلت "الردة"عن الإسلام لتحصل على الطلاق من "رشدي أباظة"

صباح
صباح

أعلنت الفنانة اللبنانية صباح، في عام 1960 إسلامها من أجل الزواج من المذيع الإسلامي الشهير، أحمد فراج، صاحب برنامج "نور على نور" الذي تعرفت عليه أثناء مشاركته لها بطولة فيلم "امرأة و3 رجال"، ورغم انجذابهما لبعضهما البعض بشكل كبير الذي أدى إلى تنازل كل منهما عن كثير من ثوابته إلا أنهما انفصلا بعد 3 سنوات من الزواج، بعدما طالبها فراج بعدم قبول أدوار معينة في السينما، إضافة إلى احتجاجه الدائم على سهراتها الفنية وملابسها المثيرة.

قرار صباح بإعلان إسلامها لم يكن هو القرار الأصعب في حياتها، ولكن بعد زواجها من الفنان الراحل رشدي أباظة، الذي كان في الوقت نفسه زوج صديقتها سامية جمال، ولكنه قال لها: إنه سوف يقوم بإعلان طلاقه من سامية جمال، لأنهما اتفقا على الطلاق قبل سفره إلى بيروت، ولذا وافقت على الزواج منه.

وأمام قاضي الشرع في صيدا وفي مايو عام 1967، تمت إجراءات الزواج من المسيحية صباح ذات المذهب الماروني إلى المسلم رشدي أباظة، وأبقيا الأمر سرًا حتى يقوم بتطليق سامية جمال، ولكن فات على النجمين أن ذهابهما معًا إلى المحكمة لا يمكن أن يمر مرور الكرام على أعين المتطفلين، فبسرعة فائقة تناقلت صحف بيروت والقاهرة خبر الزواج ولم يعد ممكناً إخفاؤه، وعلى الرغم من قلق صباح إلا أن أباظة تعامل مع الموقف بهدوء عجيب، وأكد لها أن اتفاقهما سيسير كما كان، وبالفعل سافر إلى القاهرة على وعد بالعودة إليها مجدداً لاصطحابها، ولكن مرت ثلاثة أسابيع دون اتصال!.

أخذت الشحرورة تنتظر وتطالع الصحف المصرية باحثةً عن خبر الطلاق أو حتى عن خبر زواجهما، ولكن لم يحدث شيئاً سوى تصريح صغير نشرته إحدى الصحف على لسان أباظة ينفي فيه زواجهما ويؤكد استمرار حبه وارتباطه بزوجته سامية جمال وأنه لن يطلقها أبداً!.

هنا ثارت ثائرة صباح وندمت على سيرها وراء المشاعر دون تحكيم العقل، وكان لابد من موقف حاسم يعيد لها كرامتها وكبرياءها، فأرسلت له برقية قالت فيها إنها تقدر ظروفه الشخصية وتطلب منه الطلاق، ولكنه رفض قائلاً: "لن أطلق.. ولتفعلي ما تريدين"، فاستدعت صباح محاميها الخاص للبحث عن مخرج قانوني من تلك الأزمة، واستمر البحث عدة أيام حتى عثر على ثغرة دقيقة.

أما الثغرة فكانت أن الفنانة اللبنانية "مرتدة" عن الإسلام، فقد أشهرت إسلامها بالقاهرة بعد زواجها من المذيع أحمد فراج، ثم ارتدت عنه ولم تقل تلك المعلومة أثناء عقد القران بل قالت إنها مسيحية مارونية، ولأن الدين الإسلامي يُحرم على المسلم الزواج من المرتدة، فصدر حكم المحكمة ببطلان الزواج واعتباره كأنه لم يكن، وتم إبلاغ أباظة عن طريق القنصلية المصرية ببيروت فلم يعترض على الحكم وهكذا أصبح الطلاق نافذاً، واستعادت الشحرورة حريتها وكرامتها وردت الصفعة صفعتين.