رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تواجه الاحتلال بالأدب

جريدة الدستور

"يا شامخين على الحراب.. الساق تقطع والرقاب.. والقلب يطفأ لو أردتم والسحاب"، هذه الأبيات تصف معاناة الفلسطينيين من جراء الاستعمار الإسرائيلي، الذي ينهش بمخالبه في أجساد الأبرياء من الأطفال التي تئن من فراق ذويهم كل يوم.
لم يخف على الكتاب العرب والمصريين خاصة، معاناة الأشقاء الفلسطينيين، ما دفعهم إلى رصد حالتهم المأسوية في العديد من الروايات التي حازت على مكانة عالية في الساحة الثقافية.

"الشعار الرجيم"
صدرت رواية "الشعار الرجيم" للكاتب سلامة عطا الله عن دار "نهضة مصر" للنشر والتوزيع، حيث تناولت الرواية في طياتها قصة لشاب عاش طفولته في غزة، وسط أخويه المنتمين لجماعة الإخوان وحماس، وعاصر وشاهد حكايات التناقض بين أقوال الشيوخ وأفعالهم، ورفضهم للجدل، مما اضطره إلى ترك الدراسة في جامعة حماس الإسلامية، والسفر إلى الجزائر للدراسة في كلية الإعلام بإحدى جامعاتها، وبعد عودته لغزة، لاحظ حسن الاختلاف بين سلوك المقاومة الذي تبخر بعد اتفاقية أوسلو، ثم الانتفاضة الأولى، ثم الخلاف المسلح بين حماس وفتح.
"باب الشمس"
صدرت رواية "باب الشمس" عن دار الآداب عام 2005 للكاتب إلياس خوري، وتتناول في طياتها أكثر من خمس وثلاثين حكاية فلسطينية قصيرة.

استطاع الكاتب أن يعرض المأساة الفلسطينيّة بكل ما فيها من معاناة الفلسطينيين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي كالسجن والتعذيب، وتجرؤ اليهود على أصحاب الأرض، وتسلل المهجّرين إلى فلسطين خفية، ومعاناة المرأة الفلسطينية.

ولدت هناك .. ولدت هنا
صدرت رواية "ولدت هناك.. ولدت هنا" عام 2009 للكاتب مريد البرغوثي، وهى الجزء الثاني لروايته "رأيت رام الله"، وتدور أحداثها حول رحلة الكاتب مع ابنه الشاعر "تميم البرغوثي" إلى فلسطين للمرة الأولى بمصاعبها ومباهجها.
وتتناول الرواية كل المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء الاحتلال الإسرائيلي.

ذاكرة اللوز
"الطفل الذي يمشي حافيًا في المخيم، لا يعري فقط قدميه، يعري العالم أجمع من إنسانيتة" بهذه الجمل بدأ يامن نوباني، رواية "ذاكرة اللوز"، التي ترصد أوجاع الفلسطينيين في المخيمات، ورغم الصعوبات التي واجهت الكاتب من قبل دور النشر، إلا أن الكتاب لاقى إعجاب ونجاح كبيرين، الكتاب عبارة عن نصوص وخواطر شعرية ولكن يغلب عليها الصبغة الروائية، بسيط وملئ بالصور الإبداعية.

أعراس آمنة
رواية "أعراس آمنة"، لإبراهيم نصر الله، صدرت عام 2004، تناقش الواقع الفلسطيني من المنظور الاجتماعي فقط، وتركز على جانب مختلف في القضية الفلسطينية، حيث تظهر مدى قوة الشعب الفلسطيني، وكيفية تحمله لكل هذه المآسي بصبر وجلد لا يفنيان.

زمن الخيول البيضاء:
"زمن الخيول البيضاء"، رواية أخرى لإبراهيم نصر، يرصد فيها الجانب الاجتماعي مثل "أعراس آمنة" بل رسم صورة فوتوغرافيا من خلال شخصيات الرواية للنكبة وبداية الشتات الفلسطيني، حيث تبدأ أحداثها في عصر الدولة العثمانية، وتنتهي بخروج الإنجليز وتسليم فلسطين إلى الصهاينة.

أم سعد:
صدرت "أم سعد" عام 1969 للكاتب المناضل غسان كنفاني، والتي تختلف عن الروايات السابقة، حيث رصد المؤلف دور المرأة الفلسطينية في القضية والدفاع عن أرضها، لاسيما أنها تمثل حياة كل أم فلسطينية ، والابن سعد هو كل طفل فلسطيني تشغله القضية الفلسطينية ، وينتظر من يحمل السلاح على أكتافه.

تدور أحداث الرواية حول امرأة تدعى "أم سعد" تعيش في المخيم 20 عاما، وتعاني هي وابنها من ظلم الاحتلال، والذي يسجن في نهاية الأمر، الرواية مأساوية كواقعنا، أسلوب غسان كنفاني ليس بحاجة لإطراء ومدح، سيرته تتكفل بذلك!.