رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور ـ حوادث انهيار العقارات.. "ليال بكت فيها مصر"

 حوادث انهيار العقارات
حوادث انهيار العقارات


كانت ليالي هادئة تلك التي تمر عليهم قبيل هبوب العواصف التي على الدوام تأتي بما لا تشتهي الأنفس، والتي تحل بهم دون سابق إنذار، لتخطف أرواحًا عديدة منها أطفال وشباب كثيرين في مقتبل العمر، كل حادثة جديدة لانهيار العقارات بمصر تقع لتكتب كارثة جديدة في ذلك التاريخ الأسود.
فتتمثل المشاهد بعد تلك الحوادث المنكوبة في دموع وآهات تهتز لها أرجاء المكان. صدمة كبيرة تحل على الجميع، لا أحد يعي ماذا حدث وإلى أين تتجه بهم اللحظات القادمة؟.
شهد العامان الماضيان حوادث عديدة لانهيار العقارات، راح ضحيتها العديد من المواطنين، وجاءت تقارير منظمات حقوق الإنسان التي أعلنت عنها إحدى المبادرات المصرية للحقوق الشخصية، ترصد تحليلا يؤكد وقوع 392 حادثة انهيار على مستوى مصر خلال العامين، راح ضحيتها 192 شخصًا وتشردت بسببها نحو 824 أسرة.
"عام 2012.. بداية المأساة"
وقعت أولى حوادث انهيار العقارات في ذلك العام بمحافظة الإسكندرية داخل حي الجمرك، حيث انهارت ثلاث عقارات متتالية في نفس الحي، كان الأول مكون من 12 طابقًا تم بناء ثلاثة منهم بدون تراخيص، والثاني مكون من 6 طوابق، والثالث خمسة طوابق.
وتمثل الإهمال في تلك الحادثة كصائد للأرواح حيث راح ضحية الحادثة مصرع 10 أشخاص من قاطني العقار، وإصابة 7 آخرين، وتمكنت فرق الإنقاذ وقتها من إنقاذ 4 أشخاص فقط.
وكانت تلك الحادثة من أبشع حوادث انهيار العقارات بمصر خلال ذلك العام، بسبب انهيار ثلاث عقارات وليس عقار واحد كالمعتاد.
"2013.. عام الكوارث"
كان الإهمال والسكوت على الفساد، هما السبب كالمعتاد في أشهر حوادث انهيار العقارات التي وقعت خلال ذلك العام في الإسكندرية بمنطقة سيدي جابر، حيث انهار عقار مكون من 7 طوابق بسبب قيام أحد المقاولين بأعمال حفر بقطعة أرض مجاورة.
تعددت الحوادث والانهيارات وظل الضحايا كما هم، اختلفوا فقط في الأعداد، فراح جراء تلك الحادثة، 10 قتلى و8 مصابين، وثلاث عمال كانوا بالمنطقة.
واختتم عام 2013 قبل رحيله، بحادثة أخرى في محافظة الإسكندرية بمنطقة "المعمورة"، التي انهار بها عقار مكون من 8 طوابق، تم بناؤه منذ خمس سنوات ولا يوجد لديه تراخيص.
ولم يتوقف الحادث عند ذلك الحد بل كان له تتابعت عدة، لما أسفر عنه من مقتل 25 شخص وإصابة أكثر من 15 آخرين، حيث تظاهر العديد من أهالي المنطقة اعتراضًا على الإهمال بها.
"2014.. المطرية تجدد الأحزان"
كانت أولى حوادث انهيار العقارات التي وقعت خلال ذلك العام، بمنطقة عين شمس، أتفقت مع سابقيها في كون الإهمال هو سيد المشهد، واختلف فقط في أعداد الضحايا، فكان حادث بسيط مقارنة بما سبقه، أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 6 آخرون، ولم تمر أيام قليلة حتى وقع حادث انهيار أخر في محافظة قنا، أصيب على آثره 5 أشخاص كانت من ضمنهم طفلة.
واختتم عام 2014 حوادث انهيار العقارات، بما وقع أمس الثلاثاء، في منطقة المطرية بانهيار عقار مكون من 6 طوابق، بسبب الإهمال المتمثل في إضافة طابقين على العقار، راح ضحية الحادث مقتل وإصابة 20 من قاطني العقار.