رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخبر" الجزائرية: للمرة الأولى أسلحة ثقيلة على الحدود مع ليبيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن قوات الجيش الوطنى الشعبى الجزائري أدخلت للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة فى ليبيا قبل ثلاث سنوات أسلحة ثقيلة إلى مواقع متقدمة على الحدود مع الجارة الشرقية، وذلك إثر ورود تحذيرات أمنية لثلاث دول مجاورة لليبيا من احتمال تعرض مواقع عسكرية على الحدود مع ليبيا لهجمات إرهابية مركزة مشابهة لما ينفذه تنظيم داعش فى العراق.
وقالت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع - إن الجيش الوطنى الشعبى بدأ تحصين مواقع متقدمة على الحدود مع ليبيا ضد عمليات انتحارية قد تشنها مجموعات ليبية متشددة بعد تداول تحذير أمني عاجل قبل أيام فى الجزائر ومصر وتونس حول احتمال تعرض الحدود لهجمات إرهابية قوية مشيرة إلى أن قيادة الجيش غيرت تصنيف الوضع على الحدود البرية بين الجزائر وليبيا، من اعتبارها حدودا مهددة بعمليات تهريب واعتداءات محدودة، إلى منطقة تتعرض لتهديد كبير يشمل هجمات إرهابية واسعة النطاق.
وبناءًا عليه، تم تغيير نوعية السلاح الذى يستخدم فى التعامل مع تهديد الجماعات الإرهابية من أسلحة خفيفة ومتوسطة إلى أسلحة ثقيلة ومن كتائب مشاة وقوات خاصة إلى قوات برية معززة بدبابات ومدفعية بعيدة المدى وطائرات قتال صف أول.
وشملت عمليات التحصين للحدود مواقع متقدمة على الحدود ومواقع أخرى فى عمق الحدود مع ليبيا خاصة بالجيش وقوات الأمن الوطنى وحرس الحدود.
وبدأت الإدارات الهندسية فى الجيش إنجاز منشآت هندسية كبرى في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية وتحصين مواقع وثكنات حرس الحدود والجيش والدرك فى أقصى الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا التى تمتد لمسافة 1000 كم تقريبا.
يأتى هذا الإجراء بعد تزايد الهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة فى ليبيا حيث كشفت تقارير المتابعة أن عدد الهجمات الانتحارية التي تنفذها جماعات متشددة في ليبيا ضد خصومها تضاعف عدة مرات ونفذ أغلبها بمقاتلين من خارج ليبيا.
واضاف المصدر نفسه أن عمليات التحصين شملت مواقع متقدمة على الحدود مع النيجر ومالى مشيرا إلى أن هذا الإجراء اتخذ فى وقت متزامن من قبل الجيش التونسى.