بالفيديو.. "الدستور" يرصد اللحظة العصيبة لإعلان أسماء ضحايا عقار المطرية أمام "ثلاجة الموتى"
دموع وآهات تهتز لها أرجاء المكان، صدمة كبيرة حلت على الجميع، لا أحد يعي ماذا حدث وإلى أين تتجه بهم اللحظات القادمه؟، الكثير منهم فقدوا النطق، وذلك لم يعد معبرا عن آلامهم وأحزانهم، هذا هو المشهد أمام ثلاجة الموتى بمستشفى المطرية، التي استقبلت ضحايا حادث انهيار عقار المطرية صباح اليوم.
"الدستور" تجولت بينهم وتحدثت مع ذوي الضحايا، الذين أكدوا أن جميع الضحايا متوفون، ولم يعد أحياء في ذلك العقار المشؤوم.
كان الحاج "أشرف" أول من قابلنا، ليحكي عن تلك التجربة، وأكد أن أطفال كثيرون راحوا ضحية ذلك الحادث، بمختلف مراحلهم التعليمية، منهم الثانوي والإعدادي، وأكد أنهم لم يشعروا بسكرات الموت لأنهم وقت الحادث كانوا جميعًا نائمين هادئين.
"فرق الإنقاذ ألف شكر ليها والله جت بعد ما روحنا طلعت"، بتلك الكلمات عبر "أشرف" عن الحادث الذي وقع في الواحدة والنصف ولم تأتِ فرق الإنقاذ أو الشرطة إلا الرابعة فجر اليوم.
دخلت إحدى السيدات، ضمن جيران المتوفين، في ذلك الحديث مسرعة، لتزف لهم نبأ يحمل قدرا من الحزن والسعادة على حد سواء، أنهم عثروا على جثة يشتبه في أنها لوالدة "إسراء"، إحدى المفقودين في الحادث، ولكنهم لم يستطيعوا التعرف عليها حتى الآن بسبب وجودها في مستشفى "الزيتون".
كانت فزعة وذهول الحاج "أشرف" هي سيدة الموقف، بمجرد سماعه تلك الكلمات هب واقفًا عله يجد الأمل الأخير في تلك المفقودة التي لم يستطيعوا التعرف عليها، كي يكتب الله لها عمرًا جديدًا.
