رئيس الموساد ينصح بإجراء محادثات مع العرب بقيادة السعودية ومصر

اقترح رئيس الموساد الأسبق، شبتاى شافيت، تطبيق مبادرة السلام العربية - التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ لإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 ، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، كما دعا الحكومة الإسرائيلية لبدء محادثات مع الدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر.
وحث شافيت في مقال رأي له بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إسرائيل على القيام بثلاثة أمور، وهي تحديد استراتيجية تفاوضية مستقبلية لنفسها، جنبًا إلى جنب مع موقفها من كل موضوع من المواضيع المدرجة في اقتراح الجامعة العربية، بالإضافة إلى ذلك حوار سري مع الولايات المتحدة لدراسة الفكرة، والاتفاق مسبقًا على الخطوط الحمراء وحول مساهمة الولايات المتحدة في مثل هذه العملية، فضلًا عن فتح قناة أمريكية إسرائيلية بشأن حوار سري مع السعودية من أجل التوصل إلى اتفاقات على حدود الموضوعات التي ستطرح في المحادثات وتنسيق التوقعات، وبمجرد الانتهاء من ذلك، ستعلن إسرائيل على الملأ أنها مستعدة لبدء محادثات على أساس وثيقة الجامعة العربية.
وعلى الجانب الآخر، أعرب رئيس الموساد الأسبق عن قلقه إزاء مستقبل المشروع الصهيوني وسط القلق من التهديدات ضد إسرائيل من جهة، وعمى الحكومة والشلل السياسي والاستراتيجي من جهة أخرى.
وأكد شافيت أن في بداية الصهيونية في أواخر القرن الـ19، كانت إسرائيل أقوى من حيث التركيبة السكانية والأراضي، على الرغم من الصراع الدائر مع الفلسطينيين لأنهم كانوا يتصرفون بحكمة وحيلة بدلا من الانخراط في محاولات حمقاء لإقناع خصومهم أنهم على حق.
وقال إنهم بالرغم من أن إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة، وصلت العلاقة بين البلدين إلى نقطة منخفضة غير مسبوقة، فضلًا عن اتجاه أوروبا- أكبر سوق للإسرائيليين - لفرض عقوبات، وتقوم روسيا بالتحول التدريجي ضدهم ومساعدة أعدائهم.
وأضاف أن معاداة السامية وكراهية إسرائيل وصلت أبعادا لم تكن معروفة؛ بسبب فشل الدبلوماسية والعلاقات العامة فشلًا ذريعًا، في حين أن الفلسطينيين حصلوا على العديد من الإنجازات الهامة في العالم.