رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السنيورة: يجب وضع قواعد للحوار بين المستقبل وحزب الله بلبنان

فؤاد السنيورة
فؤاد السنيورة

أكد رئيس كتلة "تيار المستقبل" فؤاد السنيورة، وجود قضايا خلافية أساسية بين التيار وحزب الله، داعيًا إلى تحديد قواعد للحوار بين الطرفين والذي يجرى الإعداد له.
وقال السنيورة، في تصريح لجريدة "السفير" نشرته اليوم الإثنين، "إزاء المخاطر الكبرى المتصاعدة لابد من إيجاد طريقة لمعالجة بعض المشكلات المحددة، بشكل يساعد على تهدئة الأجواء الداخلية.. معتبرًا أنه لا يمكن القول ما إذا كان هناك تقدم أم لا على صعيد الإعداد للحوار مع حزب الله.. معربًا عن اعتقاده بأن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيعطي مؤشرا حول الاتجاه الذي ستسلكه الأمور خلال المقابلة التلفزيونية الخميس المقبل».
وأضاف" يجب إعطاء مرحلة التحضير للحوار مداها..لا نزال نعمل على موضوع الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونتروى في متابعته، ونتطلع إليه بهدوء".
وردًا على سؤال عما إذا كان الموقف السعودي المطالب بإدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية، سينعكس سلبا على مشروع الحوار مع الحزب، أجاب السنيورة " إن الموقف السعودي أتى ردا على تدخل حزب الله في سوريا، ويجب النظر إليه من هذه الزاوية تحديدا، وليس من الزاوية اللبنانية".
وعما إذا كانت هناك شروط مسبقة لدى «تيار المستقبل» للخوض في الحوار، قال" على الأقل ينبغي تحديد قواعد للحوار".
وحول موقفه من استعداد العماد ميشال عون، للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، إذا حُصرت المنافسة بينه وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، اعتبر السنيورة أن هذا الاقتراح يتعارض مع أبسط قواعد الدستور والديمقراطية؛ لأنه لا يجوز حرمان أي صاحب حق من الترشح إلى الرئاسة.
من جهته، قال المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، للسفير" مازلنا مؤمنين بسياسة مد اليد التي أطلقها السيد حسن نصر الله مؤخرا ونحن كنا وما زلنا مع حوار من دون شروط مسبقة".
وردا على سؤال حول الآليات، أوضح الخليل أنه على الصعيد التقني، « ما زلنا ننتظر الآلية التي يعمل الحلفاء والأصدقاء على إنضاجها».
وبشأن «قواعد الحوار» التي يدعو «المستقبل» إلى تحديدها مسبقا، أشار الخليل إلى أنه بطبيعة الحال، المهم هو الاتفاق على جدول الأعمال، خصوصا وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل على إنضاج شيء ما، لا يجوز استباقه».
وذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يواصل مسعاه الهادف الى جمع «حزب الله» و«تيار المستقبل» حول طاولة حوار ثنائي.
وأضافت الصحيفة إن هذا الحوار يهدف إلى إما لملاقاة التفاهمات الخارجية إذا تمت، وإما للحد من تداعيات أي تعقيد إضافي في الوضعين الإقليمي والدولي على الداخل اللبناني الهش أصلا.
وتابعت إنه يبدو أن شوطا لا بأس به قُطع على طريق إنضاج مقدمات الحوار، لاسيما تجاوز مطب الشروط المسبقة، فيما يتركز النقاش حاليا حول طبيعة جدول الأعمال والآليات التقنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الذي عقد قبل قرابة أسبوعين بين بري من جهة ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة ونادر الحريري مستشار سعد الحريري من جهة أخرى، كان مفصليا وتأسيسيا في تحريك العجلة إلى الأمام.
وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ «السفير» إن هذا اللقاء كان صعبا للغاية، موضحة أن بري بذل خلاله جهدا مضنيا لحلحلة العقد المستعصية التي كانت تواجه مبدأ حصول الحوار. يومها، طرح السنيورة لائحة طويلة من المواد الخلافية مع «حزب الله»، والتي تشكل برأيه عقبة أمام التواصل الثنائي المباشر، فلما انتهى من الشرح المستفيض، توجه إليه بري بالقول: دولة الرئيس..لهذه الأسباب بالذات، يجب أن يجرى الحوار بينكم وبين الحزب، وإلا ما المبرر له، لو أن كل شيء على ما يرام".
ونقلت السفير عن زوار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله إنه لا يزال على تفاؤله بقرب انطلاق الحوار بين «تيار المستقبل» وحزب الله، معتبرا أن نسبة نجاحه وفق المعطيات الحالية تتجاوز الـ 51 في المائة.
وأوضح أن البحث يتركز حاليا على إعداد جدول الأعمال، مشيرا إلى أن المهم أن ينطلق الحوار أولا على مستوى العلاقة الثنائية بين «حزب الله» والمستقبل، وبعد ذلك فإن للطرفين الحرية في مناقشة ما يريدان من مواضيع خلافية.
ورأى أن الموقف السعودي الأخير من «حزب الله» لا يؤثر على الاستعدادات الجارية لترتيب الحوار، كما رأى أن ملف المحكمة الدولية لن يترك انعكاسات سلبية على الجهد الذي يبذله للجمع بين الفريقين.
وشدد على أن هناك بالفعل إشارات إيجابية، داخليًا وإقليميًا، بالنسبة لانتخابات الرئاسة اللبنانية، داعيًا في هذا الإطار إلى ترقب مسار المفاوضات النووية في فيينا بين الغرب وإيران.