رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رابح ماجر: اتحاد الكرة وإقالة حسن شحاتة سبب تدهور أداء الفراعنة

رابح ماجر
رابح ماجر

عبر رابح ماجر أسطورة كرة القدم الجزائرية عن أسفه لغياب منتخب مصر عن نهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي محملا "اتحاد اللعبة والظروف وإقالة حسن شحاتة" المسؤولية عن هذا الإخفاق الكبير.
وتوقع نجم الجزائر ومدربها السابق في مقابلة مع رويترز مهمة صعبة لمنتخب بلاده في النهائيات المقررة في غينيا الاستوائية مطلع العام المقبل مشيدا بالجارة تونس.
وقال ماجر (56 عاما) الذي قاد بورتو للفوز بدوري أبطال أوروبا 1987 وسجل 31 هدفا لبلاده في 87 مباراة دولية "اعتبر إقصاء المنتخب المصري مؤسفا للغاية فهو منتخب كبير جدا حقق العديد من الألقاب وسيكون الغائب الكبير عن نهائيات كأس أفريقيا."
وتابع "لكن المنتخب المصري ظهر بعيدا عن مستواه الحقيقي فقد مر بظروف صعبة للغاية وأتمنى من كل قلبي أن يعود بقوة في القريب"
وفشلت مصر في التأهل لكأس الأمم الأفريقية التي تحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها لثالث مرة على التوالي وهو أمر لا سابق له بعد هزيمتها 2-1 في تونس الأسبوع الماضي.
وأنهى المنتخب المصري بطل أفريقيا سبع مرات مشواره في التصفيات بست نقاط بعد أربع هزائم وانتصارين على بوتسوانا التي تذيلت ترتيب المجموعة السابعة.
وكانت مصر دخلت المباراة وهي بحاجة للفوز بفارق هدفين لتتأهل كأفضل فريق يحتل المركز الثالث بعدما ضمنت تونس والسنغال الصعود بالفعل من المجموعة السابعة منذ الجولة السابقة.
وأعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بعد المباراة أن المدرب شوقي غريب لن يستمر في مهمته وسيخلفه مدرب أجنبي.
وواجه غريب - الذي عين قبل 12 شهرا خلفا للأمريكي بوب برادلي بعد الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 - انتقادات حادة من الجماهير ووسائل الإعلام المحلية عقب خسارة مصر أمام تونس والسنغال داخل وخارج أرضها.
وينص عقد غريب على انتهاء العلاقة تلقائيا في حالة عدم التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2015.
لكن ماجر الذي سبق له تدريب الجزائر لثلاث مرات أولاها بين 1993 و1995 والثانية في 1999 والثالثة بين 2001 و2002 عبر عن مساندته للمدرب المحلي قائلا "لقد تسلم غريب المهمة في ظروف صعبة جدا والمنتخب يمر بأزمة كبيرة، ففي ظرف عدة أشهر لا يمكنه فعل أشياء كثيرة، فالمشكلة كانت في المدرب الأمريكي بوب برادلي واعتقد أن الاتحاد المصري للعبة يتحمل جزءا من المسؤولية بتنحية المدرب الكبير حسن شحاتة."
وتحت قيادة شحاتة سيطرت مصر على أفريقيا في النصف الثاني من العقد الماضي بعدما أحرزت اللقب القاري في 2006 و2008 و2010.
وأضاف ماجر "الاختيار يرجع للاتحاد المصري فهو الأكثر دراية بمصلحة المنتخب الوطني لكني أفضل الخيار المحلي بالنسبة للمنتخبات عكس ما هو عليه الأمر مع الأندية فلدينا أبطال في الدول العربية والدليل ما حققه شحاتة مع المنتخب المصري قبل تعيين برادلي الذي أصبح معه المنتخب يلعب بطريقة سيئة واشعر بالأسف لاهتمام المنتخبات العربية الكبير بالمدرب الأجنبي."
وأشاد ماجر صاحب المسيرة المبهرة التي لعب خلالها مرتين في كأس العالم وذاع صيته حين افتتح للجزائر التسجيل في شباك ألمانيا الغربية في نهائيات 1982 حين انتصرت 2-1 في واحدة من كبرى مفاجآت البطولة بمنتخب تونس.
وقال "المنتخب التونسي سيكون من المرشحين الكبار للتتويج باللقب القاري في غينيا الاستوائية فقد حقق نتائج ممتازة في التصفيات."
وأنهت تونس مشوارها في صدارة المجموعة السابعة برصيد 14 نقطة بفارق نقطة واحدة عن السنغال التي هزمت بوتسوانا 3-صفر في دكار.
لكن صاحب "الكعب الذهبي" كما يطلق عليه عشاق اللعبة في إشارة لهدفه الرائع بالكعب في شباك بايرن ميونيخ كأحد أفضل الأهداف على الإطلاق وقاد به فريقه وقتئذ بورتو للفوز بدوري أبطال أوروبا في 1987 توقع مشوارا صعبا للجزائر في النهائيات بسبب العوامل المناخية.
وتابع "كل الأمور ممكنة بالنسبة للجزائر لكنها صعبة لأن الجزائر لم يسبق لها فعل هذا الشيء حتى في سنوات الثمانينيات حين كنا نملك منتخبا كبيرا فقد وصلنا إلى النهائي في 1980 حين خسرنا بثلاثية أمام نيجيريا.
"
فالأمور صعبة للغاية حين تلعب المنتخبات العربية في أفريقيا والأمور ستكون صعبة للغاية بالنسبة للجزائر وحتى تونس في غينيا الاستوائية خاصة بالنسبة للعوامل المناخية كالحرارة الشديدة والرطوبة العالية."
وعن تجريد المغرب من حق استضافة أمم أفريقيا بعد رفض الاتحاد الأفريقي لطلب التأجيل بسبب مخاوف صحية قال ماجر "رغم إني لا أريد الدخول في أمور لا تعنيني لكننا عشنا مع حدث خلال الفترة الأخيرة، فقد كان هذا المنتخب ضحية ، فطلب تأجيل المنافسة في آخر لحظة غير مقبول، فالمغرب كان يعرف أن الاعتذار عن عدم تنظيم النهائيات الأفريقية في آخر لحظة سيعرض الكرة المغربية لعقوبات صارمة من طرف الاتحاد الأفريقي، فكل طرف يتحمل مسؤولياته والمغرب يعرف جيدا أسباب رفضه تنظيم المنافسة النهائية."