رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حديث البرادعي ومحفوظ وغنيم.. توارد خواطر أم مخطط له؟.. العمل السياسى لا يحتمل الصدفة

 البرادعي
البرادعي

لا يمكن أبدا أن تكون عودة كل من الدكتور محمد البرادعي، والناشط وائل غنيم، والناشطة أسماء محفوظ، للحديث عن الشئون الداخلية المصرية، بعد فترة انقطاع طويلة، مجرد "توارد خواطر"، وإنما بناءًا على مخطط غربي، بحسب ما قال خبرا لـ"الدستور".
كان البرادعي، تحدث عن الشأن المصري للمرة الأولى منذ ثورة يونيو، قبل عام ونصف خلال محاضرة بمعهد السياسة بجامعة هارفارد الأمريكية، قائلاً: "لا أستطيع أن أقول أن مصر أصبحت دولة ديمقراطية بمعنى الكلمة، لأن الديمقراطية ليست كـ(السعال) تأتي في لحظة أو كالقهوة سريعة التحضير، ولن نستطيع أن نصبح دولة ديمقراطية بين ليلة وضحاها، لأن الديمقراطية ثقافة تكتسب بمرور الوقت، والعيش في أجواء ملائمة لذلك".
كما عاد وائل غنيم، من جديد خلال قمة Rise Up بواشنطن بتصريحات مفادها "إن مصر ليست في حال كنا نطمح أن نراها عليها، والثورات عمليات مرحلية، ومن أجل هذا ينبغي أن نستمر في النضال من أجل القيم".
كما قالت أسماء محفوظ، الناشطة السياسية في صفحتها على "فيس بوك"، "أي كلام عن ثورة تانية بدون التحضير لرؤية حقيقية (كاملة الأركان) مش كلام في المجمل وتحضير أشخاص لإدارة البلد، يبقى هنفضل نلف في ساقية".
المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، قال إن حديث كل من الدكتور البرادعي ووائل غنيم وأسماء محفوظ خلال الأيام الماضية ليس أبدًا من قبيل الصدفة، ولكنه مخطط تم إعداده بناء على تعليمات غربية بظهور هؤلاء مرة أخرى في الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع استعداد الجماعة الإرهابية ليوم 28 نوفمبر.
وأضاف الهدف من حديثهم في هذا التوقيت تحديدا هو محاولة لإعادة الفوضى والتحريض لإرباك الحياة السياسية والاجتماعية، مؤكدا أنه لابد من التعامل بأقصى الحزم والعنف مع المخططات الخارجية وكذلك لجماعات العنف والإرهاب.
وقال محمد مصطفى، رئيس الحزب الحر، إن ظهورهم في هذا التوقيت مرتب وله مغزى، وهو تهيئة المناخ للاضطراب وإرباك المشهد السياسي في مصر وحدوث الفوضى، حتى تنشغل الدولة بذلك وتبتعد عن خطط التنمية والتقدم التي تقدم عليها مصر.
وأوضح أن أمريكا تحاول الضغط على القيادة السياسية المصرية بعدة طرق لإرباك الأوضاع، فبعد أن رفض الرئيس السيسي الاشتراك بالقوات البرية في الحرب على داعش، عقدت جلسة بشان حقوق الإنسان في مصر، وحاليا لجأوا إلى البرادعي ووائل غنيم وأسماء محفوظ، لتحقيق أهدافهم في المنطقة والتدخل في الشأن المصري، وإبعاد مصر عن دورها الريادي في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن استخدام أمريكا لهؤلاء الأشخاص بسبب اعتقادهم بأنهم رموز للثورة المصرية ولهم تأثير في الشارع، وهو ظن خاطئ منهم، كما يجب ألا نغفل أن حديثهم جاء تزامنا مع استعدادات الإرهابية للتظاهر في 28 نوفمبر وبعد المبادرة السعودية للمصالحة العربية والحديث عن عودة العلاقات بين مصر وقطر.
وأكد محمود جابر، المحلل السياسي، أن من يقول أن حديث البرادعي وغنيم ومحفوظ في توقيت واحد صدفة فهو غافل، لأن العمل السياسي لا يحتمل الصدفة بل تكون كل الأمور مرتبة ومعدة مسبقا، حيث جاء حديثهم فى سياق واحد وينال من سمعة المجتمع.
وذكر حديثهم يتزامن مع بدء العد التنازلي لدعوة الجماعة الإرهابية لما أطلقوا عليه الثورة الإسلامية في 28 نوفمبر المقبل، وأن الهدف من ذلك هو توفير غطاء سياسي لتحركات الإخوان التي تستهدف إرهاب المجتمع، حيث ستنقل وكالات الأنباء تصريحاتهم وربطها بما سيحدث.