رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توطد علاقات مصر بجنوب السودان يعيد المواجهة بين مصر وإسرائيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يرسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستقبلا جديد للعلاقات بين مصر وجنوب السودان، لتعميق التواجد المصري في القارة الأفريقية، حيث استقبل الرئيس أمس سيلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان، وهو ما رأى فيه خبراء أنه تأثير على ملف المياه خلال السنوات المقبلة.

وقال نادر نورالدين، نادر نور الدين الخبير المائي والباحث في الشأن الأفريقي، إن "لقاء السيسي برئيس جنوب السودان، من اللقاءات الإستراتجية الهامة للتقارب مع دولة جنوب السودان".

وأوضح أن "هناك ثلاثة أهداف مهمة للتعامل مع دولة الجنوب، باعتبارها مدخل مياه النيل الأبيض القادم من أوغندا وينبع من نهر "البرت" من رواندا، كما تعد الفرع الثالث لمياه النيل القادم من سد "السوبات" القادم من أثيوبيا ويصب في جنوب السودان ويلتحم مع النيل الأبيض ويوفر ما يقرب من 12 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى أن أي توسع للمياه بالنسبة لمصر مرتبط بجنوب السودان لأنها اكبر مستنقع للمياه العذبة في العالم، وتسعى مصر الآن لعمل قناة "زومبلى" للمياه العذبة والتي ستوفر 4 مليار متر مكعب من المياه ثم 7مليار وصولا إلى 17 مليار متر مكعب".

وأشار إلى أنه في حالة خروج مشروع نهر الكونغو إلى النور، فلابد من موافقة جنوب السودان على توسيع نهر النيل وتعميقه لنأخذ الوصلة، لذا التقارب المصري مع جنوب السودان مهم جدا في ظل الصراعات التي تواجهها مصر هناك.

وتابع أن هناك صراعين الأول يكمن في دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، حيث تعددت زيارات المسئولين الإسرائيليين في محاولة لاستقطاب جنوب السودان، والآخر يتمثل في أثيوبيا وسعيها نحو القضاء على أي تقارب بين مصر وجنوب السودان.
وشدد على أهمية التواجد ومشاركة مصر بالتنمية في جنوب السودان، لاستقرار مياه النيل القادمة من جنوب السودان، وهذا اللقاء خطوة مهمة في تامين المياه والتواجد المصري في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يواجه التقارب بالتعطيل، في جنوب السودان ترغب في التعامل مع مصر في الوقت الذي لا ترغب فيه إسرائيل وأثيوبيا ذلك.
وأوضح أن الوجود المصري في جنوب السودان يعنى استغناء السودان عن الخبراء الإسرائيليين والتدخل الإسرائيلي في منابع النيل، حيث تمارس إسرائيل نوع من الضغوط على مصر عن طريق تحسن علاقاتها مع دول منابع النيل، ولابد أن تقطع عليها مصر هذا الدور.
ووصف أيمن شبانة، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السودانية، اللقاء شديد الأهمية بالقياس إلى أهمية دولة جنوب بالنسبة للمصالح المائية المصرية، فهناك 3 مشروعات نسعى لتنفيذهم الآن في الوقت أن هذه المشروعات ليس من ضمن أولوياتهم في الوقت الراهن، لذا نحن في تحدى الآن لتنفيذها الآن إلى جانب مشروعات مكملة تعود بالفائدة عليهم.
وأوضح أن نتائج اللقاء يمكن البناء عليها لتدعيم التعاون المائي مع جنوب السودان، وبداية صفحة جديدة لوجود مصري هناك.